بروكسل (رويترز) - أدرجت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء يحيى السنوار، رئيس حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة، بقائمة عقوباتها ردا على الهجوم المفاجئ الذي شنته الحركة على إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وسيخضع السنوار الآن لتجميد أمواله وأصوله المالية الأخرى في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، وعددها 27 دولة، كما يحظر على الشركات والمؤسسات العاملة في الاتحاد الأوروبي توفير الأموال والموارد الاقتصادية له.
وقالت المفوضية الأوروبية في بيان "قرر المجلس اليوم إضافة شخص واحد إلى قائمة الإرهاب".
وأضاف البيان "يأتي القرار في إطار رد الاتحاد الأوروبي على التهديد الذي تشكله حماس وعلى هجماتها الإرهابية الوحشية والعشوائية على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023".
قتل مسلحو حماس نحو 1200 شخص واحتجزوا قرابة 240 رهينة في هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول. وردت إسرائيل بشن حملة عسكرية على قطاع غزة، دخلت حاليا شهرها الرابع، بهدف القضاء على حماس وتأمين إطلاق سراح الرهائن.
ورحب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بقرار الاتحاد الأوروبي "العادل والأخلاقي" على حد وصفه.
وكتب كاتس على منصة التواصل الاجتماعي إكس "القرار هو أيضا نتيجة لجهودنا الدبلوماسية لخنق موارد حماس، ونزع الشرعية عنها وحظر كل دعم لها". وأضاف "سنواصل استئصال جذور الشر، في غزة وأينما أينعت".
واتهم طاهر النونو، المستشار الإعلامي لإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس المقيم في قطر، الاتحاد الأوروبي بالتحيز، داعيا إلى وضع حد لما قال إنها "سياسة الكيل بمكيالين" التي ينتهجها.
وقال النونو لرويترز "هذه العقوبات تثير السخرية وسخيفة والكل يعلم أن الأخ يحيى السنوار لا يمتلك حسابات مالية لا في فلسطين ولا في خارجها".
وأضاف "مثل هذا القرار لن يكون له أي قيمة ضد حماس ولكن الفكرة في فرض عقوبات على قيادات المقاومة وحماس التي تقاوم الاحتلال كحق كفله القانون الدولي هو انحياز للاحتلال".
(إعداد شيرين عبد العزيز وعبد الحميد مكاوي للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)