القاهرة (رويترز) - تسلمت مصر مساعدات مخصصة للرهائن الإسرائيليين والسكان الفلسطينيين في قطاع غزة يوم الأربعاء لنقلها عبر الحدود، في أعقاب اتفاق توسطت فيه قطر وفرنسا.
وقال مسؤولون أمنيون مصريون والهلال الأحمر إن طائرتين قطريتين وصلتا إلى العريش في شمال شبه جزيرة سيناء المصرية، حيث تم تفريغ الإمدادات ونقلها إلى معبر رفح الحدودي مع غزة على بعد حوالي 28 كيلومترا إلى الشرق.
وكانت إحدى الطائرتين تحمل طرودا طبية موجهة إلى 45 من الرهائن البالغ عددهم 253 الذين تقول إسرائيل إن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أسرتهم خلال هجومها على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وتم إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة خلال هدنة قصيرة في أواخر نوفمبر تشرين الثاني.
وقالت قطر إن الإمدادات المخصصة للمدنيين الفلسطينيين التي وصلت يوم الأربعاء سيتم توزيعها على المناطق الأكثر تضررا في غزة في مقابل لتسليم المساعدات للرهائن.
وقال مسؤول فرنسي في وقت سابق إن الفكرة الأولية لتسليم المساعدات جاءت من عائلات بعض الرهائن الإسرائيليين، وإن المفاوضات امتدت لأسابيع.
وبدأت إسرائيل السماح بدخول المساعدات إلى غزة في 21 أكتوبر تشرين الأول، على الرغم من أن الوكالات تقول إن الكميات التي تم تسليمها أقل بكثير من احتياجات سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، كما أن هناك كمية متراكمة من المساعدات التي تم نقلها جوا إلى العريش.
وتقول وكالات الإغاثة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية تركت جميع سكان غزة يواجهون مستويات كارثية من الجوع ومخاطر متزايدة من الأمراض مع انخفاض الإمدادات.
وقامت منسقة الأمم المتحدة الجديدة للإشراف على شحنات الإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، بزيارة إلى سيناء يوم الأربعاء، في إطار الجهود المبذولة لزيادة تدفق الإغاثة.
وقالت للصحفيين "جئت إلى هنا بتفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لأرى كيف يمكننا تسهيل وتسريع المساعدات بجميع أشكالها التي يحتاجها المدنيون بشدة في غزة، في ظل الظروف الإنسانية الصعبة للغاية التي يضطرون للتعايش معها".
(تغطية صحفية يسري محمد وأحمد محمد حسن للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)