موسكو (رويترز) - قال فياتشيسلاف فولودين رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما) إن المجلس يعتزم سؤال الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) رسميا عما إذا كانت تعلم بوجود مرتزقة فرنسيين يقاتلون إلى جانب أوكرانيا.
وأدلى فولودين بهذه التصريحات بعدما أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الأربعاء أن قواتها قتلت أكثر من 60 من المرتزقة الأجانب، معظمهم فرنسيون، في ضربة على مبنى في خاركيف. ولم تقدم أدلة تدعم هذا التأكيد.
ورفضت فرنسا هذه المزاعم قائلة إنها تساعد أوكرانيا في الدفاع عن سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها، لكن ليس لديها مرتزقة هناك "على عكس آخرين".
وكتب فولودين على تيليجرام "أنشطة المرتزقة محظورة في فرنسا بموجب القانون".
وأضاف "من المهم بالنسبة لنا أن نعرف ما إذا كان (المشرعون الفرنسيون) على علم بأن شخصا ما ينتهك القانون، يرسل مقاتلين لأوكرانيا".
وصرح مسؤولون فرنسيون بأن هذه المزاعم جزء من حملة روسية لتشويه سمعة بلادهم.
وقال أحد كبار مساعدي توما جاسييو رئيس لجنة الدفاع بالجمعية الوطنية الفرنسية لرويترز "إنها مؤامرة تضليل من روسيا".
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي للصحفيين "إنها دعاية روسية كاذبة ولا أساس لها من الصحة، وقد نفيناها، وهي تعطيك قبل أي شيء فكرة عما يستعد له الروس".
وأضاف "سترون أعمالا خبيثة أخرى خلال الأشهر المقبلة".
وذكر فولودين أن مجلس الدوما سيبحث مسألة سؤال البرلمان الفرنسي في اجتماعه القادم المقرر عقده يوم 23 يناير كانون الثاني.
وأعلنت روسيا يوم الخميس أن وزارة الخارجية استدعت السفير الفرنسي على خلفية المزاعم بوجود مرتزقة.
(إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير سها جادو)