من أرشد محمد وسايمون لويس وتيمور أزهري
واشنطن (رويترز) - فرضت الولايات المتحدة يوم الاثنين عقوبات على شبكات مالية مرتبطة بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة وعلى شركة طيران عراقية وداعمين لفصائل مسلحة مرتبطة بإيران في العراق.
واتهمت الولايات المتحدة جميع الكيانات تلك بالعمل مع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها فرضت عقوبات على شبكات مالية مرتبطة بحماس في غزة وخصوصا التي تيسر حصول الحركة على التمويل والتي لعبت أدوارا رئيسية في تحويل أموال، تشمل عملات مشفرة، من فيلق القدس إلى حماس وحركة الجهاد الإسلامي.
وأضافت أن العقوبات فُرضت بالتنسيق مع أستراليا وبريطانيا. واستهدفت بريطانيا وواشنطن زهير شملخ، صاحب شركة صرافة، والذي تتهمانه بتسهيل تحويلات بقيمة عشرات الملايين من الدولارات من إيران إلى حماس.
وقالت إن الحكومة الأمريكية تحاول من خلال فرض عقوبات على هذه الكيانات وغيرها اتخاذ إجراءات صارمة ضد مجموعة من الوكلاء المدعومين من إيران، من غزة والعراق ولبنان وسوريا واليمن، الذين ينفذون هجمات على مصالح إسرائيلية وأمريكية ومصالح أخرى.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل في إفادة صحفية "العقوبات مجرد واحدة من الأدوات العديدة المتاحة لدينا عندما يتعلق الأمر بمحاسبة إيران وبعض وكلائها".
وأضاف أن هذه الإجراءات سيكون لها "تأثيرات ملموسة" على الجماعات التي تحملها واشنطن مسؤولية زعزعة استقرار الشرق الأوسط.
وقال إن الولايات المتحدة تأمل أن يؤدي إدراج شركة طيران فلاي بغداد العراقية ومديرها التنفيذي على القائمة السوداء إلى "تعطيل" الدور المزعوم لشركة الطيران في نقل الإمدادات والأفراد إلى سوريا لصالح فيلق القدس.
ونددت فلاي بغداد يوم الاثنين بالعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عليها قائلة إنها لا تستند إلى "أي أدلة مادية أو معنوية".
وقالت في بيان إنها "ستلجأ إلى الطريق القانوني للمطالبة بالتعويض المادي والمعنوي حيث من الواضح أن القرار جاء مبنيا على معلومات مضللة وغير حقيقية ولا يمكنها أن تصمد أمام القانون".
كما فرضت الوزارة عقوبات على ثلاثة من قادة وأنصار كتائب حزب الله، إحدى الفصائل المسلحة الرئيسية التابعة لفيلق القدس في العراق.
وتفرض الإجراءات العقابية التي اتخذتها الولايات المتحدة بالتنسيق مع بريطانيا وأستراليا حظرا على جميع الأصول الأمريكية الخاصة بمن شملتهم العقوبات.
(شارك في التغطية الصحفية بول جرانت - إعداد محمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)