من جابريل تيترو-فاربيه
جنيف (رويترز) - قال برنامج الأغذية العالمي يوم الثلاثاء إن كميات قليلة جدا من المساعدات الغذائية تجاوزت جنوب قطاع غزة إلى شماله منذ بداية الصراع وإن خطر حدوث مجاعة في مناطق بالقطاع الفلسطيني لا يزال قائما.
وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية التي بدأت في أعقاب الهجوم المباغت الذي شنه مسلحو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، إلى نزوح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وتسببت في نقص حاد في الغذاء والمياه والإمدادات الطبية.
وذكرت السلطات الفلسطينية أن ما لا يقل عن 25490 شخصا قتلوا في غزة، وهناك مخاوف من وجود آلاف الجثث المدفونة تحت الأنقاض.
وقالت عبير عطيفة، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط "من الصعب الوصول إلى الأماكن التي نحتاج للوصول إليها في غزة، وخاصة في شمال غزة".
وأضافت "أعتقد أن خطر وجود جيوب من المجاعة في غزة لا يزال قائما إلى حد كبير".
وظلت المساعدات الخارجية لا تصل إلى شمال غزة لمدة أسابيع في بداية الصراع، في حين كانت بعض المساعدات تدخل إلى جنوب القطاع قادمة من مصر.
وأشارت عطيفة إلى وجود "قيود ممنهجة على الدخول إلى شمال غزة، ولا يتعلق هذا ببرنامج الأغذية العالمي فقط".
وأضافت "لهذا السبب نرى الناس أصبحوا أكثر يأسا وينفد صبرهم في انتظار توزيع المواد الغذائية، لأنها متقطعة جدا".
وتابعت قائلة "إنهم لا يحصلون عليها كثيرا، وليس هناك ثقة أو ضمانة بأن هذه القوافل ستعود مرة أخرى".
وذكرت هيئة مدعومة من الأمم المتحدة الشهر الماضي أن جميع سكان غزة يواجهون مستويات جوع ترقى لحد الأزمة مع تزايد خطر المجاعة كل يوم.
* إسرائيل: لا قيود على إدخال المساعدات
قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي يوم الثلاثاء "لا توجد قيود على إدخال المساعدات الإنسانية".
وأضاف "على الجهات الدولية المهتمة بإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة أن ترسل المزيد... لا تزال لدينا مشكلة تتمثل في عدم قدرة وكالات الأمم المتحدة على توزيع المساعدات بسرعة تعامل إسرائيل معها".
لكن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قال أيضا إن السلطات الإسرائيلية تمنعه بطرق منهجية من الوصول إلى شمال غزة.
وذكر أن الوكالات الإنسانية كانت تعتزم تنفيذ نحو 29 مهمة في أول أسبوعين من يناير كانون الثاني لتوصيل الإمدادات الأساسية إلى المناطق الواقعة إلى شمال وادي غزة بشمال القطاع.
وأوضح المكتب أنه لم يتم السماح سوى بتنفيذ 24 بالمئة منها إما بشكل كامل أو جزئي، وهو ما يمثل انخفاضا كبيرا مقارنة بالأشهر السابقة.
وأضاف "هذا المنع يحول دون زيادة المساعدات الإنسانية ويزيد بقدر كبير من التكلفة"، مشيرا إلى المعوقات التي تتعرض لها الوكالات الإنسانية بسبب القيود طويلة الأجل التي تطبقها إسرائيل على استيراد المعدات الإغاثية الحيوية إلى غزة.
(إعداد محمود رضا مراد وشيرين عبد العزيز ونهى زكريا ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)