💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

بريطانيا: الضربات الأخيرة على الحوثيين في اليمن دمرت "الأهداف المقصودة"

تم النشر 23/01/2024, 18:33
© Reuters. نموذج سفينة شحن مع كتابة البحر الأحمر بالإنجليزية في صورة توضيحية التقطت في التاسع من يناير كانون الثاني 2024. تصوير: دادو روفيتش - رويترز.
USD/ILS
-

من فيل ستيوارت وإدريس علي

واشنطن (رويترز) - قالت وزارة الدفاع الأمريكية‭‭ ‬‬(البنتاجون) إن القوات الأمريكية والبريطانية شنت يوم الاثنين جولة جديدة من الضربات في اليمن استهدفت موقع تخزين تحت الأرض تابعا للحوثيين بالإضافة إلى قدرات صاروخية وأخرى للمراقبة تستخدمها الحركة المتحالفة مع إيران لمهاجمة الشحن في البحر الأحمر.

ويقول الحوثيون، الذين يسيطرون على المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في اليمن، إنهم يشنون هذه الهجمات تضامنا مع الفلسطينيين في مواجهة القصف الإسرائيلي في غزة.

وأدت هجمات الحوثيين إلى اضطراب حركة الشحن العالمية وأثارت مخاوف من حدوث تضخم على مستوى العالم ومن أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط.

وفي أحدث رد لها على هذه الهجمات، نفذت القوات الأمريكية والبريطانية ضربات على ثمانية مواقع مختلفة في اليمن بدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا، بحسب بيان مشترك وقعته الدول الست.  

وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك للبرلمان يوم الثلاثاء "المؤشرات الأولية تظهر أن ضربات الليلة الماضية... دمرت جميع الأهداف المقصودة".  

وتحدث مسؤول عسكري أمريكي كبير شريطة عدم نشر اسمه قائلا إنه تم إطلاق ما بين 25 إلى 30 طلقة ذخيرة تقريبا بعضها من طائرات حربية انطلقت من حاملة طائرات أمريكية.

وفشلت ثماني جولات من الضربات خلال الشهر الماضي في وقف هجمات الحوثيين على سفن.

وقال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين يوم الثلاثاء إن التحالف الأمريكي البريطاني شن 18 ضربة جوية، 12 منها في العاصمة صنعاء، وثلاث في مدينة الحديدة الساحلية، واثنتان في تعز، وواحدة في محافظة البيضاء.

وأضاف أن هذه الهجمات لن تمر دون رد أو عقاب.

* "رسالة" إلى الحوثيين

يقول مسؤولون أمريكيون إن الضربات أضعفت قدرة الحوثيين على شن هجمات متطورة. لكنهم رفضوا الكشف عن أي أعداد للصواريخ أو أجهزة الرادار أو الطائرات المسيرة أو القدرات العسكرية الأخرى التي دُمرت حتى الآن.

وقال المسؤول العسكري الأمريكي لمراسلي البنتاجون "حققنا التأثير المقصود".

وذكر وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون بعد الضربات الأخيرة أن هذا العمل بعث برسالة واضحة إلى الحوثيين.

وأضاف "سنواصل الحد من قدرتهم على تنفيذ هذه الهجمات بينما نبعث بأوضح رسالة ممكنة مفادها أننا ندعم أقوالنا وتحذيراتنا بأفعال".

وقال الرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي إن الضربات الجوية ستستمر لكنه أقر بأنها قد لا توقف هجمات الحوثيين.

وأطلق الحوثيون الأسبوع الماضي صاروخين باليستيين مضادين للسفن على ناقلة مملوكة للولايات المتحدة سقطا في المياه بالقرب من الناقلة لكن لم يسفر عنهما خسائر بشرية أو مادية.

ويقول خبراء إن استراتيجية بايدن الناشئة بشأن اليمن تهدف إلى إضعاف المسلحين الحوثيين لكنها لا تصل إلى حد محاولة هزيمة الحركة اليمنية أو الدخول في مواجهة مباشرة مع إيران، الراعي الرئيسي للحوثيين.

وتهدف هذه الاستراتيجية، وهي مزيج من الضربات العسكرية المحدودة والعقوبات، فيما يبدو إلى معاقبة الحوثيين مع الحد من خطر نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط.

© Reuters. نموذج سفينة شحن مع كتابة البحر الأحمر بالإنجليزية في صورة توضيحية التقطت في التاسع من يناير كانون الثاني 2024. تصوير: دادو روفيتش - رويترز.

وقال سوناك إن بريطانيا والولايات المتحدة تعملان بشكل وثيق على فرض عقوبات جديدة سيعلن عنها في الأيام المقبلة.

وتتوقف سفن الحاويات مؤقتا أو تحول مسارها بعيدا عن البحر الأحمر، الذي يؤدي إلى قناة السويس، أسرع طريق شحن من آسيا إلى أوروبا. وسلكت سفن عديدة في المقابل طريق رأس الرجاء الصالح الأطول حول أفريقيا.

(شارك في التغطية نيرة عبد الله من القاهرة وسارة يانج من لندن - إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.