مدريد (رويترز) - أمرت المحكمة العليا الإسبانية يوم الثلاثاء بحبس طالب يشتبه في أن له صلات بتنظيم الدولة الإسلامية والتخطيط لمهاجمة مدرسته الثانوية احتياطيا على ذمة التحقيقات في مركز احتجاز للشباب لمدة ستة أشهر على الأقل.
واعتقل الطالب، وهو سوري الجنسية ويبلغ من العمر 17 عاما، في وقت مبكر من يوم الاثنين في بلدة مونتيانو الجنوبية بالقرب من إشبيلية، ووجهت إليه تهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية وحيازة متفجرات.
وقال خوسيه لويس دي كاسترو، القاضي المسؤول عن قسم القصر بالمحكمة، في حكمه إن "هذه التهم ذات الخطورة الهائلة" تبرر الحبس الاحتياطي.
وأضاف القاضي أن هناك "أدلة قوية" على أن المشتبه به حصل على مواد مختلفة تستخدم في صنع متفجرات منزلية الصنع، فضلا عن كتيبات عن طرق تصنيعها، مضيفا أن المشتبه به بايع أيضا تنظيم الدولة الإسلامية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال كورو خيل رئيس بلدية مونتيانو إن المشتبه به يعيش منذ عامين مع والدته وشقيقته البالغة من العمر عشر سنوات في البلدة التي يبلغ عدد سكانها سبعة آلاف شخص. ويحظى الثلاثة بوضع لاجئ.
وقال القاضي إن الشاب "متطرف للغاية، ومهووس بكل ما هو عسكري، ويمتلك ملابس مموهة وهو كاره للمثليين ومعاد للسامية بشدة".
وأحجم متحدث باسم الشرطة عن التعليق على القضية، وعزا ذلك إلى أن المشتبه به قاصر.
ونقلت صحيفة إل موندو يوم الثلاثاء عن مصادر بالشرطة قولها إنها متأكدة من أن هجوما على المدرسة الثانوية التي يرتادها المشتبه به كان وشيكا، ما أدى إلى اعتقاله.
وقال القاضي إنه بينما كان المشتبه به تحت مراقبة الشرطة يوم الأحد، ذهب إلى حقل فارغ حيث سمعت انفجارات، مما يشير إلى أنه كان يختبر متفجرات.
ووفقا لوكالة الأنباء الرسمية (إفي)، قرر عدة أولياء أمور إبقاء أبنائهم في المنزل يوم الاثنين بعد أن أرسل المشتبه به رسالة إلى بعض زملائه عبر تطبيق المراسلة واتساب يقول فيها "غدا هو اليوم المنشود".
(تغطية صحفية ديفيد لاتونا - إعداد شيرين عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)