💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تقدم نحو اتفاق على هدنة لمدة شهر في غزة وإسرائيل تقصف خان يونس

تم النشر 24/01/2024, 15:10
© Reuters. فلسطينيون يتجمعون في موقع منزل دمر إثر غارة إسرائيلية في رفح بجنوب قطاع غزة. تصوير: شادي الطباطيبي - رويترز.
USD/ILS
-
EGX30
-

من آندرو ميلز ونضال المغربي وأحمد محمد حسن ودان وليامز

الدوحة/غزة/القدس (رويترز) - قالت مصادر لرويترز إن إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أحرزتا بعض التقدم نحو اتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 30 يوما يُطلق خلالها سراح رهائن إسرائيليين وسجناء فلسطينيين، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل هجماتها على مدينة خان يونس في جنوب القطاع.

ومنذ أسابيع، تبذل قطر والولايات المتحدة ومصر جهودا حثيثة في محاولة للتوسط في اتفاق على وقف القتال بين إسرائيل وحماس التي تدير قطاع غزة، مما سيسمح أيضا بدخول المزيد من الإمدادات الغذائية والطبية.

وذكرت المصادر أن الجانبين ما زالا على خلاف بشأن كيفية إنهاء الحرب في قطاع غزة، وهو أمر أصرت حماس على أنه لا بد أن يتحدد في إطار أي اتفاق لوقف إطلاق النار.

وقال إيلون ليفي المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية يوم الثلاثاء إنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار يسمح ببقاء حماس في السلطة واستمرار احتجاز الرهائن في قطاع غزة، وذلك عقب الهجوم الذي شنته الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول وقتل فيه نحو 1200.

وكرر البيت الأبيض موقفه بأنه لا مكان لقيادات حماس في أي حكومة مستقبلية لقطاع غزة وهو ما رفضته حماس.

وجاء في بيان للحركة يوم الأربعاء "نؤكد أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مكونٌ أصيل من مكونات شعبنا الفلسطيني الصامد في وجه الاحتلال والنازية المدعومة من الإدارة الأمريكية، ولن نسمح لها ولا لغيرها أن تفرض وصاية على شعبنا الحر، صاحب الكلمة العليا في اختيار قيادته وتقرير مصيره".

وقال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض إن واشنطن ستدعم وقفا للقتال بهدف تحرير الرهائن والسماح بدخول المساعدات لكنه لم يحدد إطارا زمنيا وقال إنه لن يصف المناقشات الجارية بأنها "مفاوضات".

ولم ترد قطر ومصر بعد على طلبات للحصول على تعليق.

ويقول مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن 25700 من سكان غزة قتلوا منذ ذلك الحين، وهناك مخاوف من وجود آلاف آخرين تحت أنقاض المباني المدمرة. ومن بين القتلى سقط 210 في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وفي أكبر عملية منذ شهر، توغلت الدبابات الإسرائيلية في مدينة خان يونس التي لجأ إليها مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين بعد مغادرتهم شمال القطاع الذي كان محور الحرب في البداية.

ويوم الثلاثاء، أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء منطقة قال عنها مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إنها ملاذ لنصف مليون نسمة كما أغلقت الدبابات الإسرائيلية الطريق من خان يونس إلى ساحل البحر المتوسط وبالتالي سدت طريق الهروب أمام المدنيين الذين يحاولون الوصول إلى رفح في أقصى جنوب القطاع على الحدود مع مصر.

ورفح مكتظة بالفعل بأكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. ولجأ بعض سكان خان يونس لطرق ترابية في محاولة للهرب وفقا لما رواه سكان وصحفيون مستقلون يغادرون المنطقة.

وذكر سكان أن معارك شرسة تدور غربي المدينة حيث قال الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء إنه قتل "العديد" من مجموعات المسلحين "بنيران القناصة والدبابات والطائرات" في غرب خان يونس وهو محور جديد للعمليات بالقرب من المستشفيين الرئيسيين في المدينة.

وقالت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي إنها تقاتل قوات إسرائيلية في غرب وجنوب وشرق خان يونس.

وأضافت في إشعار عسكري "نخوض اشتباكات ضارية مع جنود وآليات العدو الصهيوني بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع في محاور التقدم غرب وجنوب وشرق خان يونس".

وتقول إسرائيل إنها قتلت نحو تسعة آلاف مسلح في المجمل وهو رقم لم تتمكن رويترز من التحقق منه. ورفض مسؤولو حماس الأرقام الإسرائيلية ووصفوها بأنها محاولة "لتصوير انتصار وهمي".

* مستشفيات ومراكز مساعدات تحت القصف

ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يوم الأربعاء أن ثلاثة نازحين قتلوا وأصيب اثنان آخران عند بوابة مقرها في خان يونس.

واتهم أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إسرائيل باستهداف مستشفى ناصر، وهو أكبر منشأة طبية لا تزال تعمل، قائلا إن الهجمات تمنع وصول الأطباء والمرضى للمستشفى وتهدد بتوقفه عن العمل.

وأضاف أن "الاحتلال يعرض حياة الطواقم الطبية والمرضى والجرحى والنازحين في عدة مستشفيات بخان يونس للخطر".

وتقول إسرائيل إن مقاتلي حماس يعملون من داخل المستشفيات وحولها، وهو ما ينفيه موظفو المستشفيات وحماس.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن ثلاثة مستشفيات من بينها مستشفى ناصر تقع في مناطق أصدرت إسرائيل أوامر بإخلائها يوم الثلاثاء.

قال مارتن جريفيث منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ يوم الثلاثاء إن 24 شخصا قتلوا في ضربات على مستودع مساعدات ومركز للأمم المتحدة ومنطقة إنسانية في خان يونس، كما تعرض مركز لتوزيع المساعدات لقصف شديد.

وأظهرت لقطات فيديو من مناطق مختلفة فلسطينيين يدفنون موتاهم في الشوارع والأسواق وساحات المستشفيات، ومؤخرا داخل جامعة الأقصى غربي خان يونس.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تمكنت من إيصال 19 ألف لتر من الوقود لمستشفى الشفاء في شمال قطاع غزة الذي فر منه العدد الأكبر من المدنيين.

وقالت إن 120 من العاملين في الرعاية الصحية و300 مريض لا يزالون في مستشفى الشفاء وإن الآلاف ممن يبحثون عن الغذاء والماء أحاطوا بالقافلة التي كانت تحمل الوقود.

وقال أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن "يعاني سكان غزة جميعا من الدمار على نطاق وبسرعة لم يسبق لهما مثيل في التاريخ الحديث".

وأضاف "لا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني" منددا برفض إسرائيل قيام دولة فلسطينية.

ويبدو أن هناك جهودا دبلوماسية مكثفة للتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار. وقالت قطر يوم الثلاثاء إنها قدمت أفكارا للجانبين وتتلقى منهما الردود باستمرار، وإن هذا في حد ذاته مدعاة للتفاؤل.

© Reuters. فلسطينيون يتجمعون في موقع منزل دمر إثر غارة إسرائيلية في رفح بجنوب قطاع غزة يوم 19 ديسمبر كانون الأول 2023. تصوير: شادي الطباطيبي - رويترز.

وقال البيت الأبيض إن بريت ماكجورك المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط موجود في القاهرة، ومن المقرر أن يجري مناقشات "دؤوبة" بشأن ضمان إطلاق سراح الرهائن والتوصل إلى هدنة إنسانية. ووفقا للإحصاءات الإسرائيلية، لا يزال أكثر من 130 رهينة محتجزين في غزة.

وتتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بالتسبب في انهيار هدنة استمرت سبعة أيام في نوفمبر تشرين الثاني وأطلقت حماس خلالها سراح النساء والأطفال والرهائن الأجانب مقابل الإفراج يوميا عن فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

(شارك في التغطية بسام مسعود من غزة وآري رابينوفيتش ومعيان لوبيل وكيت هولتون من القدس وجوناثان لانداي وسيمون لويس وجيف مايسون من واشنطن - إعداد نهى زكريا وسلمى نجم للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.