💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مقتل 9 على الأقل في مجمع للأمم المتحدة مع تقدم القوات الإسرائيلية في خان يونس

تم النشر 24/01/2024, 21:13
© Reuters. فلسطينيون يتجمعون في موقع منزل دمر إثر غارة إسرائيلية في رفح بجنوب قطاع غزة يوم 19 ديسمبر كانون الأول 2023. تصوير: شادي الطباطيبي - رويترز.
USD/ILS
-
EGX30
-

من نضال المغربي وفادي شناعة ودان وليامز

الدوحة/غزة/القدس (رويترز) - قال مسؤول كبير بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن قذائف دبابات قصفت مركزا تدريبيا تابعا للأمم المتحدة يؤوي عشرات الآلاف من النازحين في خان يونس يوم الأربعاء، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن تسعة فلسطينيين وإصابة 75 آخرين، وذلك مع تقدم القوات الإسرائيلية في المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة.

وذكر مسؤولون فلسطينيون أن القوات الإسرائيلية عزلت المستشفيات الرئيسية في جنوب غزة خلال هجومها، وأغلقت طريق الخروج الرئيسي أمام مئات الآلاف من سكان المدينة ومن نزحوا إليها.

وأظهر مقطع فيديو يتداوله الفلسطينيون تصاعد دخان أسود فوق مركز التدريب الذي تديره أونروا. وقال توماس وايت مدير شؤون أونروا في قطاع غزة إن فريقا من أونروا مُنع من الوصول إلى المركز.

وقال الجيش الإسرائيلي في معرض تعليقه على القصف إن المنطقة قاعدة مهمة لمسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وأضاف "تفكيك إطار العمل العسكري لحماس في غرب خان يونس هو السبب الرئيسي وراء هذه العملية".

وكانت مصادر قد قالت لرويترز في وقت سابق إن إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أحرزتا بعض التقدم خلال محادثات بالوكالة حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 30 يوما يُطلق خلالها سراح رهائن إسرائيليين وسجناء فلسطينيين مع إدخال مزيد من المساعدات إلى القطاع أيضا.

لكن ذلك الاحتمال بدا مستبعدا يوم الأربعاء.

وفي أكبر عملية منذ شهر، توغلت الدبابات الإسرائيلية في مدينة خان يونس التي لجأ إليها مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين بعد مغادرتهم شمال القطاع الذي كان محور الحرب في البداية.

ويبدو أن هدفها الرئيسي هو المنطقة المحيطة بمخيم اللاجئين الموجود منذ زمن في خان يونس ويضم مستشفيي ناصر والأمل وأيضا مركز التدريب الذي تديره أونروا.

وقال وايت على منصة إكس "وقع هجوم على مركز تدريب بخان يونس بعد ظهر يوم الأربعاء، ضربت قذيفتا دبابات المبنى الذي يؤوي 800 شخص، تشير التقارير الآن إلى مقتل تسعة وإصابة 75".

* معارك مسلحة

ذكر سكان أن معارك شرسة تدور في المنطقة حيث قال الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء إنه قتل "العديد" من مجموعات المسلحين "بنيران القناصة والدبابات والطائرات".

وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة في بيان "الاحتلال يعزل مستشفيات خان يونس، ويرتكب جرائم إبادة جماعية غرب المحافظة".

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني الذي يدير مستشفى الأمل بأن القوات حاصرت طاقمه داخل المستشفى وفرضت حظرا للتجول بالمنطقة يشمل المقر المحلي للمنظمة حيث قُتل ثلاثة نازحين.

وتقول إسرائيل إن مقاتلي حماس يعملون من داخل المستشفيات وحولها، وهو ما ينفيه موظفو المستشفيات وحماس.

وذكر مارتن جريفيث منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ يوم الثلاثاء أن 24 شخصا قتلوا في ضربات على مستودع مساعدات ومركز للأمم المتحدة ومنطقة إنسانية في خان يونس، كما تعرض مركز لتوزيع المساعدات لقصف شديد.

وأمر الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء بإخلاء منطقة وصفها مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بأنها ملاذ لنصف مليون نسمة نزح 80 بالمئة منهم جراء القتال في أجزاء أخرى من القطاع الفلسطيني الساحلي.

لكن الدبابات الإسرائيلية التي تتقدم شرقا عبر شارع البحر نحو مستشفى ناصر أغلقت طريق الخروج من المدينة إلى الطريق الساحلي السريع المطل على البحر المتوسط.

ويؤدي الطريق السريع إلى رفح المتاخمة لمصر والمكتظة بالفعل بأكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. ولجأ بعض سكان خان يونس لطرق ترابية في محاولة للهرب وفقا لما رواه سكان وصحفيون مستقلون يغادرون المنطقة.

ويقول مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن 25700 من سكان غزة قُتلوا في الحرب، وهناك مخاوف من وجود آلاف آخرين تحت أنقاض المباني المدمرة. ومن بين القتلى سقط 210 في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وتقول إسرائيل إنها قتلت نحو تسعة آلاف مسلح في المجمل، وهي أرقام رفضها مسؤولو حماس ووصفوها بأنها محاولة "لتصوير انتصار وهمي".

* مصادر تقول إن مفاوضات وقف إطلاق النار جارية

تبذل قطر والولايات المتحدة ومصر جهودا حثيثة منذ أسابيع في محاولة للتوسط في اتفاق على وقف القتال بين إسرائيل وحماس، مما سيسمح أيضا بدخول المزيد من الإمدادات الغذائية والطبية.

وتشير الإحصاءات الإسرائيلية إلى أنه لا يزال أكثر من 130 رهينة محتجزين في غزة.

وفي نوفمبر تشرين الثاني، تبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بالتسبب في انهيار هدنة استمرت سبعة أيام وأطلقت حماس خلالها سراح نساء وأطفال ورهائن أجانب مقابل الإفراج يوميا عن فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وذكرت مصادر لرويترز أن الجانبين ما زالا على خلاف بشأن كيفية إنهاء الحرب في قطاع غزة بشكل دائم، وهو أمر أصرت حماس على أنه لا بد أن يتحدد في إطار أي اتفاق لوقف إطلاق النار.

وفي معرض تعليقها على التقرير عن مفاوضات وقف إطلاق النار، بعدما عبر الشريكان اللذان ينتميان لليمين المتطرف بحكومة بنيامين نتنياهو عن مخاوفهما الشديدة، نفت إيلانا شتاين المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية صحة ذلك بشكل قاطع.

وقالت شتاين في إفادة "لن تتخلى إسرائيل عن تدمير حماس وإعادة جميع الرهائن ولن تشكل غزة تهديدا أمنيا لإسرائيل".

وتابعت "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار. كانت هناك هُدن لأغراض إنسانية. انتهكت حماس هذا الاتفاق".

وكرر البيت الأبيض موقفه بأنه لا مكان لقيادات حماس في أي حكومة مستقبلية لقطاع غزة، ما دفع حماس إلى قول إنها لن تسمح للولايات المتحدة أو لغيرها "بأن تفرض وصاية على شعبنا الحر".

وقال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض إن واشنطن ستدعم وقفا للقتال بهدف تحرير الرهائن والسماح بدخول المساعدات لكنه لم يحدد إطارا زمنيا وقال إنه لن يصف المناقشات الجارية بأنها "مفاوضات". لكنه قال إن بريت ماكجورك المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط موجود في القاهرة، ومن المقرر أن يجري مناقشات "دؤوبة".

© Reuters. فلسطينيون يتجمعون في موقع منزل دمر إثر غارة إسرائيلية في رفح بجنوب قطاع غزة يوم 19 ديسمبر كانون الأول 2023. تصوير: شادي الطباطيبي - رويترز.

واتهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إسرائيل يوم الأربعاء بعرقلة وصول المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح وقال إن "هذا شكل من أشكال الضغط على القطاع وسكانه بسبب الصراع على إطلاق الرهائن. إنهم يستخدمون هذا كوسيلة من وسائل الضغط على السكان".

ودأبت إسرائيل على نفي اتهامات الأمم المتحدة المتكررة بأنها تعرقل قوافل المساعدات لأي سبب بخلاف السلامة والأمن.

(شارك في التغطية محمد أحمد حسن من القاهرة وآري رابينوفيتش ومعيان لوبيل وهنريت شقر من القدس وجوناثان لانداي وسايمون لويس وجيف ميسون من واشنطن - إعداد نهى زكريا وسلمى نجم ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير معاذ عبدالعزيز)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.