أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

حقائق-الوضع الإنساني في قطاع غزة الذي دمرته الحرب

تم النشر 07/03/2024, 19:55
محدث 07/03/2024, 20:01
© Reuters. طفلان فلسطينيان في مخيم يؤوي نازحين جراء الغارات الإسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزة يوم الأربعاء. تصوير: محمد سالم - رويترز
USD/ILS
-
EGX30
-

جنيف (رويترز) - إيصال المساعدات إلى غزة يصبح أمرا ملحا بشكل متزايد بعد مرور خمسة أشهر على بدء الهجوم الإسرائيلي الذي أدى لنزوح معظم سكان القطاع الفلسطيني وعددهم 2.3 مليون نسمة، وتسبب في نقص حاد في الغذاء والمياه والأدوية وانهيار النظام الاجتماعي.

وفيما يلي بعض الحقائق المهمة عن الأوضاع في قطاع غزة:

* النزوح

تقدر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن نحو 1.7 مليون شخص، أي أكثر من 75 بالمئة من السكان، نزحوا داخل غزة، واضطر كثيرون منهم إلى النزوح أكثر من مرة.

وكثفت إسرائيل الشهر الماضي قصفها لمدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر حيث يتكدس نحو 1.5 مليون شخص.

ومعظم السكان الذين يعيشون في رفح حاليا نزحوا من منازلهم في شمال القطاع هربا من الحملة العسكرية الإسرائيلية التي بدأت في أعقاب الهجوم الذى شنه مسلحون من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

*المساعدات الإنسانية والجوع

نقل رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، يوم الرابع من مارس آذار عن فريق للمنظمة زار مستشفيين في قطاع غزة قوله إن الأطفال يموتون جوعا في شمال غزة.

وقال ينس لاركيه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "عندما يبدأ الأطفال في الموت جوعا، ينبغي أن يكون ذلك تحذيرا لا مثيل له".

وأضاف "إذا لم يكن ذلك الآن، فمتى يحين الوقت المناسب لبذل قصارى جهدنا وإعلان حالة الطوارئ وإغراق غزة بالمساعدات التي تحتاجها؟".

وأوقفت إسرائيل جميع واردات الغذاء والعقاقير والطاقة والوقود إلى غزة مع بداية الحرب. وسمحت لاحقا بدخول بعض شحنات المساعدات عبر مصر ومن خلال معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي، لكن منظمات الإغاثة تقول إن التفتيش الأمني وصعوبة التحرك عبر منطقة تدور فيها حرب يعرقلان عملياتها بشدة.

وتقول وكالات تابعة للأمم المتحدة إن معدلات سوء التغذية بين الأطفال في شمال غزة "مرتفعة جدا" وأعلى بنحو ثلاثة أمثال مما عليه الوضع في جنوب القطاع الفلسطيني حيث تتوفر مساعدات أكثر.

وقالت وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة في السادس من مارس آذار إن عدد الفلسطينيين الذين توفوا بسبب الجفاف وسوء التغذية بلغ 20 شخصا. ولم تتمكن رويترز من التحقق من الوفيات.

وواجهت إسرائيل ضغوطا لبذل جهود أكبر لمعالجة الأزمة الإنسانية بعد مقتل فلسطينيين وهم ينتظرون المساعدات في غزة الشهر الماضي. وقالت السلطات الصحية في غزة إن 118 شخصا قتلوا بنيران إسرائيلية في الواقعة التي وصفتها بالمذبحة. وتقول إسرائيل إن العديد من هؤلاء الأشخاص تعرضوا للدهس وتعهدت بإجراء تحقيق.

* الصحة والمستشفيات

تقول منظمة الصحة العالمية إن معظم مستشفيات القطاع البالغ عددها 36 مستشفى توقفت عن العمل. وأضافت أنه لا يعمل من هذه المستشفيات جزئيا إلا 12 مستشفى فقط، ستة منها في شمال القطاع وستة في الجنوب، بينما يعمل مستشفى الأمل في خان يونس بالحد الأدنى.

وقال ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية، يوم الخامس من مارس آذار إن أكثر من ثمانية آلاف شخص بحاجة إلى نقلهم خارج غزة لتلقي العلاج.

وزار فريق من منظمة الصحة العالمية وشركائها يوم الأحد الماضي مستشفيين هما كمال عدوان والعودة في شمال غزة لتوصيل الإمدادات لأول مرة منذ بدء القتال.

وقال أحمد ضاهر، رئيس المكتب الفرعي لمنظمة الصحة العالمية في غزة "المستشفيان اللذان زرناهما يمثلان النظام الصحي بوجه عام في غزة إذ يكافحان من أجل الاستمرار في العمل بكميات صغيرة من المساعدات مما يجعلهما بالكاد يعملان لخدمة المحتاجين".

* دور مصر وحماس والحراس

تنقل مصر المساعدات الدولية عبر حدودها مع غزة لكنها لطالما انتقدت إسرائيل لعرقلتها توصيل المساعدات وهو ما تنفيه إسرائيل.

وتحرص مصر على إدخال المساعدات إلى غزة لأنها تخشى حدوث نزوح جماعي للفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء.

وتقول إسرائيل إن حماس تحول المساعدات لتستفيد منها. وتنفي حماس ذلك. وتقول إنه ليس لها أي دور في مهمة توزيع السلع التي تتكفل بها الأمم المتحدة والهلال الأحمر.

وتوقفت وزارة الداخلية التي تديرها حماس عن العمل تلقائيا. فقد تعرضت قواتها ومكاتبها ومركباتها للقصف كثيرا، وقُتل كثيرون من القادة البارزين، بما في ذلك أفراد شرطة مكلفون بحماية شاحنات المساعدات التي تمر عبر رفح، فضلا عن رئيس هيئة المعابر والحدود في غزة.

وبدأت جماعة أهلية شكلتها فصائل مسلحة في غزة محاولة لحفظ النظام.

* الإنزال الجوي ومقاولو القطاع الخاص

تقول وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الهيئة العسكرية الإسرائيلية التي تتولى عمليات نقل مواد الإغاثة، إنها تنسق قوافل المساعدات وتيسر الممرات التكتيكية وتنشر ضباطا مع الوحدات الميدانية لضمان المرور.

وفي أواخر فبراير شباط، بدأت إسرائيل أيضا العمل مع مقاولين من القطاع الخاص لتوصيل المساعدات إلى أماكن اللجوء في شمال غزة.

لكن المتحدث باسم الوحدة، شمعون فريدمان، قال إن التوزيع والأمن مسؤولية وكالات الإغاثة والأمم المتحدة في نهاية المطاف.

وبدأت دول بينها الولايات المتحدة تنفيذ عمليات إنزال جوي للمساعدات وهو ما قال فريدمان إن إسرائيل تدعمه. ونفذ الجيش الأمريكي أول عملية إنزال جوي للمساعدات الغذائية لسكان غزة في الثاني من مارس آذار.

لكن وكالات الإغاثة تقول إن عمليات الإنزال الجوي تنقل إمدادات أقل مما تستطيع الشاحنات نقله وقد لا توفر الإغاثة للأشخاص الأكثر تضررا.

*حالة الرهائن الإسرائيليين

يُعتقد أن 134 رهينة على الأقل ما زالوا محتجزين من بين 253 رهينة اقتادهم مسلحون فلسطينيون إلى غزة في هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي تمخض أيضا عن مقتل نحو 1200 شخص، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية. وتقول السلطات الإسرائيلية إن الرهائن محتجزون بمعزل عن العالم الخارجي ولا يستطيع الصليب الأحمر الوصول إليهم.

وقالت أميت سوسانا التي ظلت في الأسر 55 يوما إنها نُقلت من مكان إلى آخر وكانت دائما تحت حراسة أفراد من حماس مدججين بالسلاح، ولم تحصل إلا على القليل من الطعام وخضعت لرقابة حتى أثناء قضاء الحاجة وتعرضت لعنف جسدي ونفسي.

وكان أحد الأماكن التي احتُجزت فيها نفق مظلم ورطب على عمق 40 مترا تحت الأرض كان من الصعب التنفس فيه. وقالت إن وجودها هناك كان يشبه الدفن حية.

© Reuters. طفلان فلسطينيان في مخيم يؤوي نازحين جراء الغارات الإسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزة يوم الأربعاء. تصوير: محمد سالم - رويترز

وقال الجناح المسلح لحركة حماس، كتائب عز الدين القسام، في الأول من مارس آذار إن الهجوم الإسرائيلي أدى إلى مقتل أكثر من 70 رهينة. ورفض مسؤولون إسرائيليون التعليق عموما على بيانات حماس المتعلقة بالرهائن ووصفوها بأنها حرب نفسية.

وليس من المعروف يقينا عدد الذين ما زالوا على قيد الحياة من الرهائن.

(إعداد محمد حرفوش ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم ومحمود رضا مراد ومحمد محمدين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.