💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

قائد بالجيش السوداني يستبعد هدنة برمضان ما لم تغادر قوات الدعم المواقع المدنية

تم النشر 10/03/2024, 14:42
محدث 11/03/2024, 11:55

من الطيب صديق وخالد عبد العزيز

أم درمان (السودان) (رويترز) - قال الفريق أول ركن ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش السوداني إنه لن تكون هناك هدنة في السودان خلال شهر رمضان ما لم تغادر قوات الدعم السريع شبه العسكرية المواقع المدنية.

جاء ذلك في بيان صدر بعد إعلان الجيش تقدم قواته في أم درمان، ودعوة مجلس الأمن الدولي إلى هدنة في رمضان.

وقالت قوات الدعم السريع إنها ترحب بالدعوة إلى وقف إطلاق النار.

وأشار العطا في البيان، الذي صدر على قناة الجيش الرسمية على تطبيق تيليجرام واستند إلى تصريحات أدلى بها هو نفسه يوم السبت في ولاية كسلا، إلى أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في رمضان ما لم تلتزم قوات الدعم السريع بالتعهد الذي قطعته على نفسها في مايو أيار الماضي في المحادثات التي توسطت فيها السعودية والولايات المتحدة في جدة بالانسحاب من المنازل والمرافق العامة.

وجاء في البيان أيضا أنه لا يجب أن يكون لمحمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع المعروف باسم حميدتي، أو لأسرته أي دور سياسي أو عسكري في السودان في المستقبل.

وقال في احتفال بمناسبة تخريج دفعات جديدة من الجيش "لا هدنة في رمضان إلا إذا نفذت المليشيا اتفاق جدة الذي تم توقيعه في مايو 2023 بالخروج من المنازل والأعيان المدنية".

* مبان مدمرة

اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل نيسان 2023 في ظل توتر بشأن خطة الانتقال إلى حكم مدني. ونفذ الطرفان انقلابا في عام 2021 أدى إلى خروج المرحلة الانتقالية عن مسارها بعد الإطاحة بالزعيم السابق عمر البشير في عام 2019.

واتخذ الجيش موقفا دفاعيا من الناحية العسكرية خلال معظم فترات الصراع الذي دمر مساحات شاسعة من العاصمة وتسبب في عمليات قتل بدوافع عرقية في دارفور وأدى إلى أكبر موجة نزوح في العالم. وسيطرت قوات الدعم السريع على مساحات واسعة من العاصمة في الأيام الأولى من القتال.

لكن الجيش استعاد في الآونة الأخيرة السيطرة على بعض المناطق في أم درمان، التي تشكل إلى جانب الخرطوم وبحري العاصمة الأوسع.

وقال محمد عبد الرحمن، أحد سكان حي ود نوباوي في أم درمان، إن السكان العائدين للمناطق التي استعادها الجيش يريدون المساعدة في استعادة الخدمات وإصلاح أضرار الحرب المنتشرة في كل مكان مثل المباني والمتاجر والأكشاك المدمرة والمركبات المحترقة.

وقال "نريد أن نعمل كشباب مع الجهات الرسمية لنعيد عائلاتنا، ونأمل أن نبدأ صيام شهر رمضان في بيوتنا".

* أزمة إنسانية

قالت قوات الدعم السريع في بيان يوم الأحد إن الجيش رفض عرضها تسليم 537 أسير حرب محتجزين لديها عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأضافت في بيان "ندين بأشد العبارات ونتأسف على ما آلت إليه الأمور داخل قواتنا المسلحة للحد الذي ترفض فيه قيادتها استلام 537 أسيرا من أفرادها ومنتسبي القوات النظامية الأخرى بطرفنا كبادرة حسن نوايا تزامنا مع حلول شهر رمضان الكريم".

وقال الجيش إنه لم يتلق أي اتصال من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشأن هذا العرض، ووصف ما قالته قوات الدعم السريع بأنه "أكاذيب".

وفشلت عدة محاولات دولية للتوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار.

وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليونا، أي نصف سكان السودان، بحاجة إلى مساعدات. وفر نحو ثمانية ملايين من منازلهم في ظل زيادة معدلات الجوع. وتقول واشنطن إن طرفي الصراع ارتكبا جرائم حرب.

كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى هدنة في رمضان.

© Reuters. دخان يتصاعد فوق المباني في أعقاب قصف جوي خلال اشتباكات بين قوات الدعم السريع شبه العسكرية والجيش السوداني في الخرطوم بحري يوم الأول من مايو أيار 2023. تصوير: محمد نور الدين عبد الله - رويترز

وذكر سفير السودان لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن يوم الخميس أن قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الحاكم عبد الفتاح البرهان يرحب بدعوة جوتيريش لكنه يتساءل عن كيفية تنفيذها.

وقالت وزارة الخارجية السودانية إن نجاح أي دعوة لوقف إطلاق النار يتطلب انسحاب قوات الدعم السريع من مناطق تشمل ولايتي الجزيرة وسنار وعدة مدن في دارفور معقل قوات الدعم السريع.

(شارك في التغطية كلودا طانيوس - إعداد نهى زكريا ومحمد عطية وسامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير مروة غريب)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.