تورونتو (رويترز) - قالت شرطة تورونتو يوم الاثنين إن عدد جرائم معاداة السامية وجرائم الكراهية ضد المسلمين في تورونتو، أكبر مدن كندا، ارتفع كثيرا بالتزامن مع الحرب في غزة التي أعقبت هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وقال قائد شرطة مدينة تورونتو مايرون ديمكيو في بيان إن المدينة شهدت 69 حالة اعتقال و173 تهمة تتعلق بجرائم الكراهية خلال تلك الفترة. وأضاف البيان أنه منذ أكتوبر تشرين الأول 2023، شهدت تورونتو 203 جريمة كراهية مؤكدة، بزيادة 93 بالمئة عن العام السابق.
وذكر ديمكيو أن جرائم الكراهية عبر المكالمات الهاتفية انخفضت في ديسمبر كانون الأول ويناير كانون الثاني، لكنها ارتفعت بعد ذلك في فبراير شباط بنسبة 67 بالمئة.
وأوضح ديمكيو أن من بين 84 جريمة كراهية حتى الآن في عام 2024، كانت 56 بالمئة منها معادية للسامية.
وأضاف أن ثاني أعلى فئة ضمن جرائم الكراهية هذا العام هي الجرائم التي تستهدف مجتمع الميم بتنويعاته، وتلتها جرائم معاداة السود ومعاداة المسلمين والعرب وفلسطين.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول بعد أن هاجمت حماس بلدات في جنوب إسرائيل مما أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية. وردت إسرائيل بعملية عسكرية على قطاع غزة تسببت حتى الآن في مقتل أكثر من 31 ألفا من سكان القطاع، وفقا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين.
وقال ديمكيو للصحفيين "رغم أن عدم الإبلاغ عن جميع أشكال جرائم الكراهية يمثل مصدر قلق، فأنا أعلم من خلال الحديث إلى الناس في المدينة أن معاداة الإسلام مصدر قلق كبير، وبالنظر إلى إحصاءاتنا، أشعر بالقلق إزاء النقص الكبير في الإبلاغ عنها".
(إعداد عبد الحميد مكاوي للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)