من جابرييل تترو فاربير
جنيف (رويترز) - قال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء إن القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة قد ترقى إلى مستوى أسلوب للتجويع وهو ما قد يعد جريمة حرب.
وجاء هذا التقييم بعد تقرير بدعم من الأمم المتحدة يوم الاثنين قال إن المجاعة قد تحدث بحلول مايو أيار إذ لم ينته القتال في الحرب المستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر في القطاع الفلسطيني الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة.
وقال تورك "نطاق القيود الإسرائيلية المستمرة على دخول المساعدات إلى غزة إلى جانب الطريقة التي تواصل بها الأعمال القتالية قد يرقيان إلى استخدام التجويع وسيلة حرب، وهو جريمة حرب".
وتحمل وكالات الإغاثة إسرائيل مسؤولية حصار غزة لكن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تقول إنها تسهل دخول المساعدات وتحمل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة مسؤولية أي مشكلات تتعلق بحجم المساعدات ووتيرة تسليمها.
وردت البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في جنيف على بيان تورك تقول "إسرائيل تبذل كل ما بوسعها لإغراق غزة بالمساعدات، بما في ذلك عن طريق البر والجو والبحر. ويتعين على الأمم المتحدة أيضا تكثيف جهودها".
وقال تورك عبر المتحدث باسمه جيريمي لورانس "إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، ملزمة بضمان توفير الغذاء والرعاية الطبية للسكان بما يتناسب مع احتياجاتهم وتسهيل عمل المنظمات الإنسانية لتقديم هذه المساعدة".
وجاء في تقرير صدر يوم الاثنين عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إن سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي ربما تجاوزا مستويات المجاعة في شمال غزة، وسترتفع معدلات الوفيات المرتبطة بالجوع قريبا على الأرجح.
وقال ينس لاركيه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن "آليات التكيف التي شهدناها في الأسابيع، وحتى الأشهر الماضية، هي أن الناس يأكلون البذور التي تتغذى عليها الطيور، وأعلاف الماشية والحشائش البرية والعشب".
وأضاف "استهلكوا ذلك بالفعل. تخطينا هذا. ولم يتبق شيء حرفيا".
وقال تورك إن الأزمة "من صنع الإنسان" وكان "يمكن تفاديها تماما".
ومضى يقول "يتعين استعادة جميع الخدمات الأساسية بما في ذلك إمدادات الغذاء والماء والكهرباء والوقود".
(إعداد نهى زكريا ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)