(رويترز) - قال رئيسا وزراء سلوفينيا وإسبانيا يوم الثلاثاء إن البلدين متفقان على ضرورة الاعتراف رسميا بدولة فلسطينية كوسيلة لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأضافا أنه يتعين عليهما أيضا العمل على تخفيف معاناة سكان غزة وسط الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في القطاع الفلسطيني.
وقال رئيس وزراء سلوفينيا روبرت جولوب في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسباني بيدرو سانتشيث "الشيء الأكثر أهمية هو أننا تناولنا سلسلة كاملة من الأسئلة، متى، وليس إذا، لكن متى تكون أفضل لحظة للاعتراف بفلسطين".
ولم يحدد جولوب جدولا زمنيا قائلا إن الأمر لا يعتمد على سلوفينيا وإسبانيا وحدهما وإنما على عناصر دولية أخرى. وأضاف أن سلوفينيا ستصوت في مجلس الأمن الدولي لصالح العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية.
واتفقت إسبانيا، التي تدافع منذ فترة طويلة عن حقوق الفلسطينيين، الشهر الماضي مع زعماء أيرلندا ومالطا وسلوفينيا على اتخاذ الخطوات الأولى نحو الاعتراف بدولة فلسطينية.
وتأتي هذه الجهود في وقت يقترب فيه عدد القتلى في غزة جراء الهجوم الإسرائيلي من 34 ألف شخص. كما سوى القصف الإسرائيلي معظم المناطق بالأرض تاركا معظم الناس مُعدمين بينما تلوح مجاعة في الأفق.
وقالت إسرائيل إن مبادرة الدول الأربع الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ستكون "جائزة للإرهاب" من شأنها أن تقلل من فرص التوصل إلى حل عن طريق التفاوض للصراع المستمر منذ أجيال.
واندلعت الحرب الأخيرة في غزة بعد أن هاجم مسلحو حماس جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، مما أدى إلى مقتل زهاء 1200 شخص واحتجاز أكثر من 200 رهينة، بحسب إحصاءات إسرائيلية.
وتأتي زيارة سانتشيث إلى سلوفينيا في إطار جولة في عدة دول أوروبية لمحاولة حشد الدعم للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
واتفقت الدول العربية والاتحاد الأوروبي خلال اجتماع في إسبانيا في نوفمبر تشرين الثاني على أن حل الدولتين هو الحل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ويمثل هدف قيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل منذ فترة طويلة أساسا لجهود السلام الدولية المتوقفة منذ عقد.
ومنذ عام 1988، اعترفت 139 دولة من أصل 193 دولة عضوا في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية.
(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)