تل أبيب (رويترز) - ظهرت لقطات مصورة جديدة من الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول على جنوب إسرائيل توضح الرهينة الإسرائيلي ياردن بيباس في أثناء اقتياده إلى الأسر في غزة منذ ما يقرب من 200 يوم.
واحتُجز بيباس وزوجته وابناهما، وكان عمر أحدهما 10 أشهر والآخر أربع سنوات، كرهائن خلال الهجوم الذي قادته حماس على تجمعات محلية في جنوب إسرائيل.
وفي الفيديو الذي بثته وسائل إعلام إسرائيلية وأطلعت عليه رويترز من عائلته، يظهر بيباس وهو يُقتاد إلى غزة على متن دراجة نارية يقودها رجل يرتدي ملابس مدنية ومسلح بمسدس.
وأحاط حشد صاخب ببيباس وكان بعض أفراد الحشد يلتقطون صورا ذاتية لأنفسهم معه بهواتفهم بينما يشده أحدهم من لحيته.
وفي الجزء الثاني من الفيديو الذي تم قطعه بعد لحظات، وجه بعض الجمهور ضربات إلى بيباس الذي لُطخ وجهه ويداه بالدماء.
وقال إيلون كيشيت، ابن عم بيباس، في مكتبه بتل أبيب "عندما شاهدت الفيديو الذي بُث للتو، حطمني للمرة المئة، مجددا".
وأسرت حماس أكثر من 200 شخص خلال هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي قالت إسرائيل إنه أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص مما أدى إلى اندلاع الحرب في غزة. وتم إطلاق سراح أكثر من 100 من الرهائن في هدنة نوفمبر تشرين الثاني، لكن أُسرة بيباس لم تتحرر. وفشلت الجهود المبذولة لتأمين إطلاق سراح رهائن آخرين.
وتقول إسرائيل إنها ستواصل هجومها العسكري الذي بدأته بعد هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول حتى إعادة جميع الرهائن.
وقال كيشيت، متحدثا بالإنجليزية، "نعرف حقيقة أنه من خلال شهادات الرهائن العائدين أن ياردن في حالة مزرية للغاية. فهو محبوس لمدة 23 ساعة من أصل 24 ساعة يوميا في زنزانة صغيرة مظلمة للغاية، ولا يُسمح له بالخروج إلا ساعة واحدة".
وتبرز وجوه بيباس وزوجته وطفليه بين صور الرهائن واللافتات في الشوارع التي تعج بها المدن في أنحاء إسرائيل.
ونشر الجيش الإسرائيلي في شهر فبراير شباط لقطات مصورة لزوجة بيباس، شيري، وطفليهما في أثناء نقل مسلحين فلسطينيين لهم في غزة بعد وقت قصير من خطفهم.
وقالت حماس إن شيري والطفلين قتلوا خلال قصف إسرائيلي، لكن الجيش الإسرائيلي قال إنه لم يتم التحقق من المعلومات واتهم حماس بممارسة "إرهاب نفسي".
ونشرت حماس أيضا مقطعا مصورا لياردن وهو يجلس أمام جدار أبيض في الأسر ويختنق بالبكاء ويتوسل من أجل دفن أسرته في إسرائيل.
وقال كيشيت عن ابن عمه "إن فرص بقائه على قيد الحياة تتضاءل كل دقيقة. أخشى حقا أن تكون المرة القادمة التي أراهم فيها خلال جنازتهم".
(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)