💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مقتل 40 فلسطينيا على الأقل في غزة مع بدء محادثات لوقف إطلاق النار

تم النشر 29/04/2024, 01:58

من نضال المغربي

القاهرة (رويترز) - قال مسعفون إن ما لا يقل عن 40 فلسطينيا لقوا حتفهم في ضربات جوية إسرائيلية على قطاع غزة يوم الاثنين، وإن أكثر من نصف القتلى سقطوا في مدينة رفح بجنوب القطاع، في حين وصل قادة من حماس إلى القاهرة لإجراء جولة جديدة من محادثات التهدئة.

وفي مدينة غزة بشمال القطاع، قال مسؤولو صحة إن الطائرات الإسرائيلية قصفت منزلين مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين.

ومع حلول الليل، قال مسعفون ووسائل إعلام تابعة لحركة حماس إن ثلاثة فلسطينيين، بينهم صحفي، قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل في مخيم النصيرات للاجئين بوسط قطاع غزة. وأضافوا أن ستة أشخاص آخرين قتلوا في مناطق أخرى بوسط غزة في غارات جوية إسرائيلية منفصلة.

وقال الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين إن جنديين قتلا في وسط غزة يوم الأحد.

في غضون ذلك، قال الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي المتحالفة مع حماس إنه أطلق صواريخ على إسرائيل اليوم الاثنين، مما يشير إلى أن الحركة لا تزال قادرة على شن هجمات صاروخية بعد نحو سبعة أشهر من الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي.

وجاءت الضربات على رفح، التي تؤوي أكثر من مليون فلسطيني فروا من القصف الإسرائيلي في شمال قطاع غزة على مدى شهور، قبل ساعات من استضافة مصر لقادة من حماس لمناقشة اتفاق وقف لإطلاق النار مع إسرائيل.

وردا على سؤال عن الغارات الجوية التي وقعت خلال الليل على رفح، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن طائرات مقاتلة "قصفت أهدافا إرهابية في أماكن كان إرهابيون ينشطون فيها بمنطقة مدنية في جنوب غزة"، رافضا تقديم تفاصيل.

وقال المتحدث "سيواصل جيش الدفاع الإسرائيلي إحباط الأنشطة الإرهابية وحماية المدنيين الإسرائيليين وفقا للقانون الدولي".

* الضربات تقتل رضيعا

وفي مستشفى في رفح، حضر أقارب قتلى الغارات الإسرائيلية لنقل الجثامين ودفنها. وانتحب الرجال والنساء في أثناء توديع أقاربهم الملفوفين بأكفان بيضاء وسوداء.

وقال أبو طه وهو يحمل جثمان رضيعه الملفوف بكفن أبيض "اسمه ضيف الله ورايح ضيف. إجا ضيف على شوق وعطش بعد عشر سنين".

وأضاف "عشرة (قُتل عشرة أشخاص) الأم ببنتها ببنات بنتها بجوز بنتها بولاد أخوها. كلهم راحوا. كلهم العشرة".

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال فعالية للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض يوم الاثنين إن مصر متفائلة باقتراح بخصوص هدنة وإطلاق سراح رهائن في قطاع غزة لكنها تنتظر رد إسرائيل وحماس.

وأضاف شكري "نأمل أن يكون المقترح قد أخذ في الاعتبار مواقف الجانبين، وحاول دفعهما إلى الاعتدال، وننتظر القرار النهائي".

وردا على سؤال عن الجولة الجديدة من المحادثات في القاهرة، قال مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة لرويترز "الأمور تبدو أفضل هذه المرة" لكنه رفض الحديث عما إذا كان هناك اتفاق وشيك.

وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس التي تدير غزة، في عملية عسكرية أودت بحياة 34488 فلسطينيا حتى الآن وتسببت في إصابة 77643، وفقا للسلطات الصحية في غزة. وأدت الحرب إلى نزوح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وتدمير معظم أنحائه.

واندلعت الحرب بعد هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي أدى إلى مقتل 1200 واحتجاز 253 رهينة وفق الإحصاءات الإسرائيلية.

* "فترة هدوء مستدام"وتقول إسرائيل إن رفح آخر معقل لحماس في قطاع غزة، والهجوم عليها متوقع منذ أسابيع لكن حكومات أجنبية فضلا عن الأمم المتحدة عبرت عن قلقها من أن الهجوم قد يؤدي إلى كارثة إنسانية بالنظر إلى عدد النازحين الموجودين في المنطقة.

وقال قياديون في حماس يوم الأحد إن وفدا برئاسة خليل الحية، نائب رئيس الحركة في غزة، سيناقش اقتراح وقف إطلاق النار الذي قدمته حماس إلى وسطاء من قطر ومصر، فضلا عن الرد الإسرائيلي. وكثف الوسطاء، بدعم من الولايات المتحدة، جهودهم للتوصل إلى اتفاق مع تهديد إسرائيل بغزو رفح.

ولم يكشف قياديان من حماس تحدثا إلى رويترز عن تفاصيل أحدث المقترحات لكن مصدرا مطلعا على المحادثات قال لرويترز إن من المتوقع أن ترد حماس على أحدث اقتراح للهدنة قدمته إسرائيل يوم السبت.

وقال المصدر إن ذلك يشمل اتفاقا لقبول إطلاق سراح أقل من 40 رهينة مقابل إطلاق سراح فلسطينيين من سجون إسرائيلية ومرحلة ثانية من الهدنة تشمل "فترة من الهدوء المستدام"، وهو رد إسرائيلي توافقي على مطلب حماس بوقف دائم لإطلاق النار.

وذكر المصدر أنه بعد المرحلة الأولى ستسمح إسرائيل بحرية الحركة بين جنوب وشمال غزة وانسحاب جزئي للقوات الاسرائيلية من غزة.

وفي تل أبيب، عقدت عائلتا الرهينتين الإسرائيليتين اللتين ظهرتا في مقطع مصور بثته حماس في مطلع الأسبوع مؤتمرا صحفيا يوم الاثنين، حثتا فيه على التوصل إلى اتفاق فوري يضمن إطلاق سراح نحو 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة.

وقالت إيلان سيجل، ابنة كيث سيجل الذي يحمل أيضا الجنسية الأمريكية ويبلغ من العمر 64 عاما، "أريد أن أطلب من الجميع التوقف عن الكلام والبدء في الأفعال. إننا نفقد أشخاصا على قيد الحياة الآن وليس هناك وقت لنضيعه". واحُتجز هو وزوجته أفيفا، التي أطلق سراحها خلال هدنة قصيرة في نوفمبر تشرين الثاني.

وقالت "نعلم أيضا أن التوصل إلى اتفاق أمر ممكن. إسرائيل ومصر وقطر والولايات المتحدة.. نحن نثق بكم ونحثكم على القيام بكل شيء وإعادة مواطنينا إلى وطنهم الآن".

وقال مسؤول كبير في حماس لرويترز إن محادثات يوم الاثنين ستعقد في القاهرة بين وفد حماس والوسطاء القطريين والمصريين لمناقشة التعليقات التي أدلت بها الحركة بشأن الرد الإسرائيلي على اقتراحها الأخير.

© Reuters. إقامة صلاة الجنازة على جثامين فلسطينيين قتلوا في غارة إسرائيلية على رفح جنوب قطاع غزة يوم 29 أبريل نيسان 2024. تصوير: حاتم خالد - رويترز

وأضاف المسؤول لرويترز "لدى حماس بعض التساؤلات والاستفسارات فيما يتعلق بالرد الإسرائيلي على مبادرة الحركة، الذي تسلمته من الوسطاء يوم الجمعة".

وتشير هذه التعليقات إلى أن حماس قد لا تقدم ردا فوريا للوسطاء بشأن أحدث اقتراح إسرائيلي.

(شارك في التغطية آندرو ميلز - إعداد مروة سلام وعبد الحميد مكاوي وأيمن سعد مسلم وعلي خفاجي للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.