انخفضت الأسهم الأوروبية في بداية تعاملات اليوم الاثنين وسط المخاوف حول صحة اقتصاد منطقة اليورو التي عادت مع رجوع المستثمرين إلى الأسواق بعد موسم الأعياد ونهاية العام 2014.
استقر المؤشر الأوروبي الرئيسي ستوكس 600 ليتداول في تمام الساعة 09:55 بتوقيت غرينتش حول مستويات 341.23 نقطة.
سجل قطاع الطاقة أكثر القطاعات خسارة بنسبة 1.48% اليوم الاثنين مع استمرار هبوط أسعار النفط وتسجيل مستويات متدنية جديدة، في حين سجل قطاع الرعاية الصحية أكثر القطاعات ربحاً بنسبة 0.76%، مما جعل المؤشر الأوروبي الرئيسي في حالة الاستقرار.
إلى ذلك، فقد سجل اليورو أدنى مستوى منذ 9 أعوام أمام الدولار الأمريكي ليكسر بذلك مستويات 1.20 دولار لكل يورو، وسط تزايد التكهنات حول قيام البنك المركزي الأوروبي بتوسيع الإجراءات التحفيزية لمنطقة اليورو خلال العام 2015، وذلك من أجل دعم الاقتصاد المتعثر.
يبقى المستثمرون بانتظار اجتماع البنك المركزي الأوروبي في نهاية شهر يناير/كانون الثاني 2015، خصوصاً وسط اعتراض ألمانيا على اقتراح البنك في شراء السندات الحكومية التي تححمل اسم التيسير الكمي (التخفيف الكمي) لتكون جزءاً من برنامج التحفييز.
تشكل المخاوف السياسية في اليونان وزناً لا بأس به من الضغوطات على الأسهم الأوروبية، حيث تتجه البلاد إلى انتخابات برلمانية مبكرة خلال الشهر الحالي يناير/كانون الثاني، خصوصاً مع عودة المستثمرين إلى الأسواق.
وجاء في تقرير صادر عن صحيفة دير شبيجل الالمانية خلال عطلة نهاية الأسبوع عن مصادر حكومية بأن صنّاع السياسة في ألمانيا يعتقدون بأنهم في وضع أفضل للتعامل مع خروج اليونان من منطقة اليورو.
الأسهم الأوروبية في موقف لا تحسد عليه، حيث تتلقى ضغوطات كبيرة من اليونان وضعف اقتصاد منطقة اليورو، بجانب الهبوط المستمر لأسعار النفط الذي يضغط بشكل فعال على قطاع الطاقة مما يقود المؤشرات الأوروبية إلى التراجع.
تبقى المؤشرات الأوروبية في حالة من التراجع اليوم خصوصاص مع غياب البيانات الاقتصادية، وانتظار بيانات التضخم خلال الفترة المقبلة مع التوقعات السلبية التي تهدد مستقبل منطقة اليورو.
تراجع المؤشر البريطاني فتوسي 100 بنسبة 0.53% ليتداول حول مستويات 6513.66 نقطة، بينما استقر المؤشر الألماني حول مستيوات 9766.35 نقطة، أما المؤشر الفرنسي كاك 40 فقد شهد تغيرات طفيفة بنسبة 0.08% ليتداول حول 4248.97 نقطة.