ارتفع الدولار الأمريكي مقابل أغلب العملات الرئيسية في الآونة الأخيرة في ظل التكهنات بقرب اتخاذ الفيدرالي لقرار رفع معدل الفائدة لأول مرة منذ عام 2006، مما تسبب في ضغوط على عملات الدول الناشئة.
وأظهر تقرير نشره موقع “فورتشن” 5 دول تراجعت عملاتها بشكل واسع النطاق مما يجعلها جاذبة للسائحين الأمريكيين في فصل الصيف هذا العام بشكل أكبر.
1. تركيا
فقدت الليرة التركية حوالي 13% من قيمتها مقابل الدولار على مدار الاثني عشر شهراً الماضية وكانت من بين أضعف خمس عملات في الأسواق الناشئة حيث تزامن ارتفاع العملة الأمريكية مع العجز في الميزان التجاري والموازنة التركية، كما تضرر اقتصاد أنقرة بسبب الأزمة في سوريا والعراق.
وتعرض اقتصاد تركيا لصفعة قوية بسبب الجدل المثار بين رئيس البنك المركزي “إيردم باسيتش” والرئيس “رجب طيب أردوغان” الذي اتهم الأول علانيةً بالخضوع لضغوط أجنبية من خلال رفض قرار خفض معدل الفائدة بمقدار 0.5 نقطة أساس، مما تسبب في تشاؤم لدى الأسواق وعمليات بيع مكثفة على الليرة.
2. جنوب إفريقيا
فقد “الراند” الجنوب إفريقي 4.1% من قيمته، كما ارتفعت العملة الأمريكية مقابل “الراند” بحوالي 36% على مدار العامين الماضيين تقريباً، حيث تباطأ نمو صادرات السلع بالتزامن مع ضعف الطلب على المعادن الرئيسية مثل النحاس والذهب والفحم مما تسبب في تراجع النمو الاقتصادي في البلاد.
وسارت الأمور نحو الأسوأ بعد مزاعم فساد طالت حكومة جنوب إفريقيا والرئيس “جاكوب زوما” والدائرة المقربة منه، وسط جهود حثيثة للتقارب مع الصين من أجل دفع النمو الاقتصادي.
3. البرازيل
هبط الريال البرازيلي بنسبة 13% مقابل الدولار وسط أزمة اقتصادية طاحنة تواجهها البلاد، وتزامنت مع فضيحة فساد بشركة “بتروبراس” النفطية – المملوكة للدولة – ولم تفلح هذه الفضيحة في إثناء الرئيسة الاشتراكية “ديلما روسيف” عن الفوز بانتخابات الرئاسة لولاية ثانية، ولكن القلق تزايد في الأسواق حيال الديون المستحقة على الشركة النفطية.
4. أستراليا
لا تعد أستراليا بالتأكيد إحدى الدول الناشئة، ولكن عملتها المحلية تراجعت بنسبة 6% مقابل نظيرتها الأمريكية، وتضررت صادراتها من الفحم وخام الحديد بسبب هبوط الأسعار، كما يحاول البنك المركزي الأسترالي التأكد من عدم انهيار أسعار المنازل.
5. أوكرانيا
فقدت عملة أوكرانيا “هريفنيا” أكثر من 40% من قيمتها مقابل الدولار، ومن دون شك، تعد “كييف” الوجهة الأفضل للأمريكيين لقضاء العطلة – خاصة إذا كان الذهاب ضمن القوات الأمريكية التي يعتزم الناتو إرسالها لوقف التوسع الروسي شرقي البلاد – ومنذ ضم موسكو لشبه جزيرة القرم في العام الماضي، تراجعت “الهريفنيا” بنسبة 66% تقريباً.
ولا يزال الاقتصاد في انهيار مستمر حتى بعد قرار صندوق النقد الدولي بالموافقة على برنامج إقراض بقيمة 17 مليار دولار على مدار أربع سنوات في ظل الاحتياجات المالية المتزايدة على المدى الطويل ومخاطر الاحتلال التي تحيط بالبلاد.
وكالات