تواجه بلدان الأسواق الناشئة التي استفادت من التمويل الخارجى منخفض التكلفة ضغط شديد فى ظل ارتفاع الدولار الامريكى وفقا لموديز , وكالة التصنيف الائتمانى .
وصرّحت الوكالة أن دول مثل البرازيل وتركيا وجنوب أفريقيا، والتى تقوم حكوماتهم بتمول عجز الحساب الجاري عن طريق الاقتراض بشكل كبير من الخارج أنه من المرجح أن يواجهوا مشاكل خاصة.
وذكر بنك التسويات الدولية لصحيفة الفاينانشال تايمز أن الأسواق الناشئة شاركت في أكبر طفرة من الاقتراض المقوّم بالدولار في العالم منذ الأزمة المالية.
واقتربت ديون الحكومة التركية المقومة بالدولار من ثلث اجمالى الديون, وتمويل هذا الدين سوف يساوي أكثر من نصف الناتج الاقتصادي في البلاد العام الجارى.
وفى اندونسيا بلغ الدين المقوّم بالدولار أعلى من ذلك، حيث وصل إلى 45 % من اجمالى الديون هناك.
وفى البلدين سوف تسلّط قوة الدولار واحتمال ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة العام الجارى الضوء على الضعف في الحسابات العامة، وتعرض الحكومات لعجز كبير في الحساب الجارية وتضغط على احتياطيات النقد الأجنبي.
وأفاد مارتن جان, استراتيجى الاسواق الناشئة لدى اى ان جى , لادارة الاستثمار بأنه كان هناك الكثير من الاهتمام لجوانب نمو الأسواق الناشئة مقارنة مع الأسواق المتقدمة.
واضاف ” تطفوا الان نقاط الضعف إلى السطح فهل نحن في أزمة؟ الاجابة لا. ولكن حال استمرار ضعف العملات وتباطؤ النمو واستمرار وضع النظم السياسية تحت الضغط، حينها نقول نعم هناك أزمة.
واوضح مارى ديرون, لدى وكالة موديز أن المستثمرون يعزفون عن الاسواق الناشئة فى الوقت الراهن ويتراجع اجمالى تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية الى 3 مليار دولار شهريا منذ بداية العام الحالى مقارنة ب 17 مليار دولار متوسط العام الماضى .