مدريد، 2 يوليو/تموز (إفي): قال وزير الاقتصاد الإسباني لويس دي جيندوس اليوم الخميس إن الدعوة للاستفتاء المزمع إجراؤه الأحد المقبل في اليونان أفسدت الاتفاق الذي كان بشكل عملي قد تم التوصل إليه بين آثينا وشركائها، بعد أن قبلت أثينا بجزء كبير من المطالب الأوروبية.
وفي تصريحات لإذاعة (كادينا سير) المحلية، أوضح دي جيندوس أنه منذ نحو 7 أو 8 أيام كانت أوروبا "على وشك التوصل لاتفاق" مع اليونان إلا أن "كل شيء توقف" بعد الدعوة إلى الاستفتاء الذي كان يمثل "إنذارا" على الطاولة.
ووفقا للمسئول الإسباني فإن هذا الاستفتاء لا يعد إجراء عاديا، خاصة وقد تم أمس نشر رسالة من الحكومة كانت تقبل فيها جزءا كبيرا من المقترحات الأوروبية إلا أن رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس أمر باستمرار إجراءات تنظيم الاستفتاء وطالب المواطنين بالتصويت بـ"لا".
وقال دي جيندوس إنه لم يكن أحد يرغب في الوصول إلى هذا الوضع، الذي يعيش فيه الجزء الأكثر فقرا من المجتمع اليوناني أوضاعا من المعاناة والسوء من خلال وضع حدود على السحب النقدي من البنوك ورقابة صارمة على الأموال.
وذكر الوزير الإسباني أن وضع رقابة صارمة على الأموال يعد أمرا "مرعبا" من وجهة النظر الاقتصادية والتنافسية، إلا أنه يعتبر أشد على الفئات الفقيرة لأن الأكثر غنى بالطبع "لديهم نقود".
واستبعد دي جيندوس أن تحدث عدوى إلى دول أخرى وهي الإمكانية التي وصفها بأنها "محدودة للغاية".
وأفاد المسئول الإسباني إلى أن ثمة إجماع بين الشركاء الأوروبيين فيما يتعلق بضرورة الانتظار حتى الأحد ورؤية نتائج الاستفتاء.
وتابع "أوروبا تفتح أبوابها أمام الحكومة اليونانية بغض النظر عن النتيجة.. وجميعنا سوف نظل منفتحين للحديث معهم".
وقال دي جيندوس إن شروط تمويل اليونان تعتبر استثنائية، في إشارة إلى سعر الفائدة والمهل الزمنية وأفضل بكثير من الأخرى المقدمة لأي دولة أخرى في منطقة اليورو، وبفضل ذلك بدأ الاقتصاد اليوناني قبل أشهر تحقيق معدلات نمو وتوفير فرص عمل. (إفي)