مع إعلان وزارة السياحة عن دعمها لبرامج سياحة داخلية للمصريين إلى شرم الشيخ أبدى العاملون بالقطاع تخوفهم من استحواذ العروض السياحية المدعمة على نسبة كبيرة من العملاء خلال الفترة الأخيرة.
قال حسام هزاع عضو غرفة شركات السياحة ووكالات السفر، ومدير عام شركة “ترافل ميكرز” للسياحة، إن عروض البرامج السياحية المخفضة التى أعلنت عنها هيئة التنشيط السياحى والشركات التابعة لها، هى برامج مدعمة ضمن الدعم المالى المخصص للقطاع والذى أعلن عنه وزير السياحة ويقدر بنحو 5 ملايين دولار.
وأضاف أن كل برنامج مدعم بنحو 600 جنيه إضافية، ليبدأ سعر البرنامج الحقيقى من 900 جنيه، فيما تبدأ أسعار البرامج المدعمة من 300 إلى 1330 جنيهاً فقط.
وأوضح أن شركات السياحة الخاصة كشركته لن تستطيع تخفيض أسعار برامجها لهذا الحد منعاً للخسارة، مشيراً إلى أن الدعم المعلن عنه لم يخصص لشركات السياحة الخاصة، بل مقتصراً على الشركات الحكومية.
ويرى ان عروض البرامج السياحية المدعمة حالياً، مؤقتة وتستهدف فترة الركود السياحى، متوقعاً انتهائها بحلول عيد الكريسماس وإجازة منتصف العام.
يذكر أن شركة مصر للسياحة التابعة لشركة مصر للفنادق، قد أعلنت خلال الأسبوع الماضى عن تنظيم برامج سياحية مدعمة وبأسعار مخفضة تبدأ من 300 جنيه للفرد شاملة الانتقالات والإقامة 3 ليالٍ و4 أيام بفندق 3 نجوم، حتى 1330 جنيهاً لفنادق 5 نجوم.
وقالت روزالين ميلاد مديرة الحجوزات بشركة “ممفيس” للسياحة، إن العروض المدعمة التى أعلنت عنها بعض الشركات السياحية التابعة للقطاع الحكومى، هى عروض وهمية ونادراً ما يجدها العميل.
وأضافت أن تلك العروض تتسبب فى تضارب لأسعار شركات السياحة الخاصة، مشيرة إلى أن عديد من العملاء لم يحظو بالعروض المدعمة، والشركات الخاصة أسعار برامجها أعلى سعراً بنحو 50%.
وأوضحت أن استمرار عروض البرامج السياحية المدعمة لفترة طويلة قد يؤثر سلباً على الشركات الخاصة ويفقدها عملائها، نظراً لعدم استطاعتها تخفيض برامجها التى ترتبط بأسعار الفندق وحجز تذاكر الطيران بحسب السعر المعلن يومياً.
وانتقدت عبير ثابت مديرة الحجوزات بشركة «ترافل دايز» للسياحة، اقتصار الدعم الذى أعلنت عنه الوزارة وهيئة التنشيط السياحى على شركات سياحية بعينها تابعة للقطاع الحكومى.
ونوهت على ضرورة تعميم الدعم وتقديمه بشكل صحيح، مضيفة أن هذا الدعم يتم تقسيمه لحصص وتحصل عليها فئة معينة، وأن العميل ذاته لا يستفيد به.