💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تراجع أسعار الفنادق يفتح شهية كبار المستثمرين للشراء

تم النشر 26/11/2015, 16:31
تراجع أسعار الفنادق يفتح شهية كبار المستثمرين للشراء

%20 من وحدات الإسكان والشاليهات فى شرم الشيخ ودهب معروضة للبيع
مصادر: “أبوعلى” و”الشاعر” يفاوضان لتنفيذ صفقات بالبحر الأحمر وجنوب سيناء

اقترب القطاع السياحى من توديع عام الأزمة الخامس التى نشبت عقب ثورة يناير 2011، وأجبرت بعض الشركات المالكة للفنادق وشركات السياحة، للتخلص من أصولها فى ظل تراجع التدفق السياحى بفعل الاضطرابات السياسية والأمنية على مدار الأعوام الخمسة.

ورغم أن بعض المستثمرين يسعون للتخلص من استثماراتهم، إلا أن آخرين يعملون وفقاً لمقولة “رب ضارة نافعة”، ويسعون لتنفيذ صفقات شراء فنادق ومنتجعات، مستغلين الأزمات التى يتعرض لها القطاع فى شراء الفنادق بأسعار منخفضة.

قال مسئول سياحى بارز، إن بعض كبار مستثمرى القطاع يجرون مفاوضات لشراء فنادق بالبحر الأحمر، وشرم الشيخ، وكشف عن تفاوض رجل الأعمال كامل أبوعلى رئيس مجموعة بك الباتروس للفنادق والاستثمار السياحى، مع شركات فندقية لضم 3 فنادق جديدة إلى مجموعته، كما يفاوض حسام الشاعر، رئيس شركة بلوسكاى، أحد المستثمرين لشراء فندقين فى البحر الأحمر.

قال هشام الشاعر، العضو المنتدب لشركة بلوسكاى للاستثمارات السياحية، إن الأزمة التى ضربت القطاع السياحى، ستؤثر بشكل طفيف على المستثمرين، علماً بأنهم يعانون بشكل مستمر على مدار الأعوام الخمسة الماضية.

وأضاف أن نسبة قد لا تتجاوز 10% من المستثمرين خصوصاً الصغار، لجأت لعرض استثماراتها للبيع فى ظل انحسار الأعداد السياحية الوافدة لمصر، مما كبدها خسائر كبيرة، وهبطت نسبة الإشغالات السياحية مؤخراً بمحافظة البحر الأحمر إلى نحو 30% بعد أن كانت تسجل 70%.

وأشار الشاعر، إلى أنه رغم انخفاض أسعار العقارات والمبانى السياحية المعروضة للبيع فى الفترة الأخيرة، إلا أن هناك اختفاءً ملحوظاً من المشترين.

وقال إن فئة كبيرة من المستثمرين السياحيين مازالت متمسكة باستثماراتها فى القطاع السياحى، مؤكداً أن الوضع الحالى مؤقت، ولن يتخلى العديد منهم عن أعمالهم.

ولفت إلى أن صندوق الاستثمار السياحى المزمع تدشينه بهدف دعم القطاع خصوصاً فى فترة الأزمات، كان من المفترض إتمامه منذ وقت طويل ليساهم فى دعم صغار المستثمرين والعاملين بالسياحة فى ظل الأزمة الحالية.

وقالت منى منصور، مدير الاستثمار المباشر بشركة القاهرة المالية القابضة التى تتولى إدارة صندوق دعم السياحة، إن رأس المال الذى تم ضخه فى الصندوق حتى الآن وصل لـ51.4 مليون جنيه، مشيرة إلى أن صندوق “أيادى” التابع لوزارة الاستثمار ضخ 50 مليون جنيه، فيما ضخ بعض المستثمرين بالقطاع السياحى نحو 1.4 مليون جنيه.

وأضافت أنه من المقرر إطلاق حملة جمع التبرعات للصندوق فى مصر أولاً، اعتباراً من مطلع 2016، مستهدفة المؤسسات المالية المحلية ومنها البنوك، وشركات التأمين، وشركة البريد، وصناديق التأمينات الاجتماعية والمحليات، إلى أن تنتقل لدول الخليج فى كل من الإمارات، والسعودية، والكويت.

ومن المقرر أن تبدأ الحملة فى دول الخليج، لمخاطبة الصناديق السيادية فيها للمشاركة فى رأسمال الصندوق، وجرى تأسيس صندوق الاستثمار السياحى لمساندة قطاع السياحة والاستثمار فى مشروعاته، ويهدف لإنقاذ المشروعات والشركات السياحية المتعثرة، وسيتولى جمع موارد مالية لتحقيق هذا الهدف، علماً بأنه لن يحل محل البنوك فى تمويل مشاريع السياحة.

وقال عمرو أحمد، مدير عام شركة “صن لايت” للسياحة والشقق الفندقية بشرم الشيخ، إن الكافيهات والشقق السياحية هى الاكثر عرضة للبيع حالياً، لتراجع أسعارها، فضلاً عن أن مخاطر بيعها فى الفترة الحالية قليلة، مقارنة بحالة بيع الفنادق التى ستعود بخسارة كبيرة على مالكها.

وأضاف أن أكثر من 20% من الشقق الفندقية والشاليهات السياحية فى شرم الشيخ ودهب معرضة للبيع خلال الأسابيع القليلة المقبلة، خصوصاً ان اصحابها يعتمدون على تأجيرها للسائحين، وحالياً فى ظل خفض الفنادق لأسعار البرامج السياحية، لن تكون لديها فرصة لجذب عدد أكبر من السياح، ولن تصمد هذه الشقق فى المنافسة أمام الفنادق الكبرى.

ووفقاً لأحمد، فإن متوسط أسعار الشقق الفندقية فى شرم الشيخ يتراوح بين 300 و500 الف جنيه، حسب مساحة الشقة وموقعها.

وتوقع وصول التخفيضات على الشقق والعقارات السياحية إلى 40% حال استمرار حالة الركود السياحى لمدة أطول.

وأضاف أن صاحب العقار سيلجأ لخفض السعر حتى يستطيع بيعه على الأقل بالسعر الأصلى دون مكسب وبتسهيلات، وهو ما قد يغرى أصحاب الاستثمارات الكبيرة او رجال الأعمال للشراء فى هذا الوقت، و”تسقيع” الشقق خصوصاً ان الوضع لن يستمر على ما هو عليه كثيراً.

وقال ناجى العريان، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية، إن أزمة منع الرحلات الأوروبية لمصر ستظهر تداعياتها على الفنادق فى المقام الأول باعتبارها الخاسر الأكبر من قلة التدفق السياحى لمصر.

و أضاف أن أصحاب المنشآت الفندقية لن يلجأوا حالياً لبيع استثماراتهم لما ستتكبده من خسائر، ولا يوجد منطق يدفعهم لاتخاذ هذه الخطوة حالياً، خصوصاً مع توقعات برفع حظر السفر إلى مصر خلال الفترة المقبلة.

كما توقع أن يبدأ المستثمرون التفكير فى هذة الخطوة مع مطلع العام المقبل، حال استمرار الأوضاع الحالية، ويرى العريان أن الأحداث الجارية ربما يظهر أثرها بوضوح على اسعار العقارات السياحية فى منطقة جنوب سيناء على وجه الخصوص، متوقعاً انخفاض الأسعار بنحو 20 إلى 30% من سعر المنشأة.

وأبدى عماد عزيز عضو جمعية مستثمرى جنوب سيناء وصاحب مجموعة فنادق “سافوى” شرم الشيخ، تخوفه من تراجع التدفق السياحى لمصر، مضيفاً أنه سيؤثر سلباً على صغار المستثمرين فى البداية، ثم يمتد لكبار رجال اﻷعمال، والمستثمر الصغير لن يستطيع تغطية تكاليف منشآته من عمالة وغيرها، فى ظل عدم وجود رواد.

أضاف عزيز، أن الحجوزات انخفضت الفترة الأخيرة لأكثر من 35%، ويستحوذ المصريون على النسبة الأعلى من حيث معدل الاشغال الفندقى فى الوقت الحالى، متوقعاً أن تكون منتجعات جنوب سيناء هى الأكثر تاثراً بالأزمة، إذ أن التحذيرات التى صدرت للسائحين من بعض الدول الأوروبية ركزت بشكل خاص على منطقة جنوب سيناء.

وقالت صفاء الحلوانى، رئيس مجلس إدارة شركة “سويس كير” للاستثمار السياحى، إن أزمة القطاع السياحى الحالية لن تضطر المستثمرين للتخلى عن استثماراتهم وعرضها للبيع، مضيفة ان القطاع يعيش الأزمة على مدار السنوات الخمس الماضية.

وأضافت أن أسعار العقارات السياحية شهدت انخفاضاً عقب تفجر الأزمة الأولى منذ عام 2011، ولاقت إقبالاً على الشراء من جانب مقتنصى الفرص، لكن الوقت الحالى تشوبه حالة من انعدام الرؤية، والساحة خالية من المشترين أو البائعين خصوصاً المتخوفين من انخفاض أسعار ممتلكاتهم.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.