من دنيس دومو
جوبا (رويترز) - قال وزير المالية والتخطيط الاقتصادي في جنوب السودان ديفيد دينق اثوربي إن بلاده التي تمزقها الحرب تخلت عن سعر الصرف الرسمي لتتجه إلى تعويم العملة.
وتشهد قيمة جنيه جنوب السودان تراجعا مطردا في السوق غير الرسمية بعد اندلاع الحرب بأحدث دولة في العالم في ديسمبر كانون الأول 2013 رغم تثبيت البنك المركزي سعر العملة عند 2.95 جنيه للدولار الأمريكي.
وصرح الوزير للتلفزيون الرسمي في ساعة متأخرة من مساء الاثنين "سنتخلى عن سعر الصرف الثابت الحالي لجنيه جنوب السودان أمام الدولار الامريكي."
وأضاف أن العرض والطلب في السوق سيحددان سعر الجنيه اعتبارا من ليلة الاثنين.
ويوم الثلاثاء قال متعاملون إنه جرى تداول جنيه جنوب السودان عند 16 جنيها مقابل الدولار في السوق المفتوحة.
ويجد التجار ومواطنو جنوب السودان صعوبة في توفير الدولار لسداد تكلفة الواردات الأساسية والسلع الضرورية الأخرى لأن الحرب خفضت الإنتاج في الوقت الذي تراجعت فيه أسعار النفط العالمية.
وقال الوزير إن جهودا ستبذل لمساعدة المحتاجين برفع الأجور عند الضرورة.
ومعظم سكان جنوب السودان البالغ عددهم 11 مليون نسمة من المزارعين والرعاة الذين يعيشون على الكفاف ولا يكسبون دخلا منتظما.
وكان النفط أكبر مصدر للدخل في جنوب السودان الذي استقل عن السودان عام 2011. ويبلغ إنتاج النفط حاليا 165 ألف برميل يوميا انخفاضا من 245 ألف برميل يوميا قبل اندلاع الحرب.