بعد أن شهدنا قيام هيئة الأوراق المالية الأمريكية برفع دعوى قضائية على بنك غولدمان ساكس قبيل فترة قصيرة من الزمن، ها هي الأنباء تتحدث اليوم عن تحقيق جديد فتحته السلطات الأمريكية مع بنك مورغان ستانلي، لتوجه إليه التهم ذاتها التي وجهت سابقاً إلى بنك غولدمان ساكس، والتي كان عنوانها الأبرز الاحتيال وتضليل المستثمرين.
وقد أكد صحيفة وول ستريت جورنال على أن التحقيقات تجري على قدم وساق، حيث تتركز التحقيقات عن ما إذا كان البنك قد تحايل وإخفى معلومات عن المستثمرين وتلاعب بهم بخصوص الأوراق المالية أو السندات المرتبطة بالرهون العقارية، مع الإشارة إلى أن التهم الموجهة للبنك تقول بأن البنك أجرى تداولات ضد تلك الأدوات المالية، تماماً كما فعل غولدمان ساكس.
أما الرئيس التنفيذي للبنك، فقد أكد من العاصمة اليابانية طوكيو بأنه لا يملك أية معلومات عن التحقيق، مؤكداً على أنه لم يتلق أية اتصالات من وزارة العدل الأمريكية أو من أية جهة أمريكية أخرى.
وتأتي هذه الخطوة من قبل السلطات الأمريكية والتي أضحت تراقب أداء البنوك عن كثب إبان الأزمة المالية الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية، لذا فإن مورغان ستانلي وإذا ما تأكدت أنباء تحايلها، ستنضم إلى غولدمان ساكس، في التحايل وإخفاء بيانات مهمة عن المستثمرين، هذا إلى جانب التداول على أساس رهان البنك على انخفاض قيم الرهون العقارية.