انخفضت الأسهم في القارة الأوروبية مع امتداد ازمة الديون العامة التي باتت تشكل خطر استمرار وحدة منطقة اليورو, انخفض اليورو لمستويات دنيا جديدة عند 1.25 الأدنى منذ أيار الماضي و مقتربا من المستويات الدنيا للأزمة الماضية, كان للأسهم الأوروبية نصيبا كبيرا من عمليات البيع خلال تداولات منتصف اليوم بعد توقعات و تقارير غير مؤكدة, بأن الرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي يهدد لانسحاب من نظام العملة الموحدة( اليورو) في حال قامت ألمانيا برفض حزمة المساعدات الأوروبية المتفقة عليها خلال الأسبوع الماضي في بروكسل, و ردا على هذه الشائعات فقد قامت ألمانيا بنفي و رفضت فرنسا التعليق على ما ذكرته صحيفة البايس عن تصريحات الرئيس الاسباني زباتيرو.
تواصل الضغوط السلبية على الأسهم الأسيوية بعد المخاوف بأن الانتعاش العالمي سيتأثر سلبا من منطقة اليورو و المخاوف من انهيار نظام العملة الموحدة و التي بدورها تزيد الضغوط السلبية على على مستويات النمو, نتائج الشركات الأسوا من التوقعات من أوروبا و اسيا خاصة من سوني التي توقعت مبيعات أقل دفع اسهم الشركة للانخفاض بما يقارب 7.0% .
بتمام الساعة 07:42 EST , انخفض مؤشر الدواجونز الأوروبي STOXX 600بنسبة 1.85% لمستويات 252.48 ليسجل هبوطا خلال العام الحالي بنسبة 0.56%, و تراجع مؤشر STOXX 50 بنسبة 2.41% لمستويات 2697.11 ليسجل انخفاضا بنسبة 9.02 خلال العام الجاري.
معظم مؤشرات الاسهم الأوروبية تزينت باللون الأحمر, و كان النصيب الأكبر للأسهم الأسبانية حيث انخفض مؤشرIBEX 35 3.54% لمستويات 9624.40, و تراجع مؤشر داكس الألماني بنسبة 1.28% لمستويات 6171.80 , أما عن المؤشر الفرنسي كاك فقد خسر 2.43% لمستويات 3614.07.
لم تسلم الأسهم البريطانية من المخاوف بشأن أزمة الديون العامة بمنطقة اليورو , اما في بريطانيا فلا تزال توقعات الأسواق تدور حول فشل الحكومة الائتلافية الجديدة بين المحافظين و الديمقراطيين الأحرار بتقليص العجز في الميزانية العامة, ويرى البريطانيين بان الائتلاف ستنهار بنهاية العام الحالي.
التوقعات السلبية بشأن الحكومة البريطانية الجديدة زاد من الضغوط على الأسهم البريطانية حيث انخفض مؤشر فوتسي 100 بنسبة 1.70% ليتداول حول 5341.45.