عاد المستثمرون للتداول في الاستثمارات ذات العائد أو الخطورة الأعلى وذلك بعد أن ارتد اليورو من أدنى مستوى له خلال اليوم والذي يعد أيضا أدنى مستوى له منذ أكثر من اربعة أعوام أمام الدولار عند مستويات 1.2141 دولار، ليمحو خسائره التي تكبدها خلال اليوم ويصل إلى مستويات 1.2270 دولار، مشيرين إلى ان المستثمرين يسلطون الأضواء على زوج اليورو مقابل الدولار وذلك لقياس درجة الثقة في أوروبا تحديدا، وذلك عقب ان أوقفت ألمانيا بعض الأدوات الاستثمارية لديها وذلك لحماية أسواقها من السقوط بشكل حاد وسط مخاوف المستثمرين بخصوص انتقال الأزمة إلى دول اوروبية أخرى، الأمر الذي غطى على كل ما هو أفضل مما كان متوقعا من البيانات الصادرة عن الأسواق العالمية خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وانخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية عقب ارتفاع اليورو أمام الدولار كنتيجة لإقبال المستثمرين على الاستثمارات الأعلى عائدا وخطورة، وذلك بعد أن صدر عن الاقتصاد الأمريكي اليوم تقرير أسعار المستهلكين خلال شهر نيسان والذي أكد إلى جانب تقرير أسعار المنتجين الصادر يوم أمس أن التضخم لا يعتبر تهديدا على الاقتصاد الأمريكي وتعافيه خلال الفترة القادمة، مشيرين إلى أن مؤشر الدولار، ذلك المؤشر الذي يقيس أداء الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية من ضمنها اليورو والجنيه الاسترليني، فقد انخفض إلى مستويات 86.54 مقارنة بمستويات افتتاحه عند 87.23 بعدما تمكن المؤشر تحقيق المستوى الأعلى له خلال اليوم عند 87.45 والأدنى له خلال اليوم عند 86.44.
حيث أن الأسهم الأكثر حذفا في مؤشر داو جونز الصناعي تمركزت في أسهم قطاع الصناعة وقطاع الخامات الأساسية وقطاع الخدمات الاستهلاكية، بينما تصدرت أسهم كل من القطاع الصناعي وقطاع الخامات الأساسية وقطاع التكنولوجيا على التوالي الانخفاض في مؤشر S&P 500، وأخيرا هبط مؤشر النازداك المجمع بقيادة أسهم قطاع النفط والغاز وقطاع الخامات الأساسية وقطاع الاتصالات على التوالي.
أما بالنسبة لأداء المؤشرات الأمريكية حتى الساعة 10:42 بتوقيت نيويورك فقد هبط مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 85.70 نقطة أو بنسبة 0.82% ليصل إلى مستويات 10425.25 نقطة، بينما انخفض مؤشر S&P 500 في نفس الوقت ليصل إلى مستويات 1112.04 نقطة أي منخفضا بمقدار 8.76 نقطة أو 0.78%، وأخيرا هبط مؤشر النازداك المجمع بمقدار 23.55 نقطة أو بنسبة 1.02% ليصل إلى مستويات 2293.71 نقطة.