كشف مصدر قريب الصلة بالبنك المركزى أن البنك خفض حجم احتياطياته من اليورو تدريجياً على مدار الشهور الستة الماضية، بناء على دراسة أجراها حول التطورات السلبية المتوقعة فى منطقة اليورو وتأثيرها على العملة الأوربية مقابل العملات العالمية.
وأضاف المصدر إن خفض المركزي لاحتياطياته من اليورو ساهم فى تخفيض حدة المخاطر التى كان يمكن التعرض لها مع الانخفاضات الحادة فى قيمة العملة الأوربية.
وتشير بعض الأرقام حول نسبة اليورو من احتياطى العملات الأجنبية أنها تتراوح بين 15% و 18% قياساً بحجم تجارة مصر الخارجية واستحقاقات الدين الخارجى، فيما يظل الدزلار هو العملة الرئيسية فى هذه الاحتياطات البالغة 35.1 مليار دولار حتى نهاية مايو الماضى.
وق لجأ المركزى إلى بيع نسبة متدرجة من احتياطاته من اليورو فى السوق العالمية بأسعار مرتفعة فى وقتها، حيث بلغ الحد الأعلى 1.5 دولار لليورو ذلك قبل أن يتدهور سعر العملة ويصل حاليا إلى أقل من 1.20 وهو المستوى الأدنى له.
يشار أن بعض االبنوك العربية والعالمية بدأت مؤخرا فى بيع نسبة من احتياطاتها من اليورو فى السوق العالمية فى ظل الهبوط الحاد الحالى للعملة.
وقد أعلنت طهران فى وقت سابق أن المركزى الايرانى قرر بيع 45 مليار يورو من احتياطياته بالنقد الأجنبى، لتوجيه حصيلتها لشراء الدولار والذهب على أن يجرى البيع على ثلاث مراحل خلال الفترة المقبلة.