عاد المستثمرون إلى سوق الأسهم وسط افتقار الولايات المتحدة للبيانات الهامة، وذلك عقب الانخفاض الكبير الذي شهدته المؤشرات الأمريكية خلال تداولات الأسبوع المنصرم والتي أنهت تداولات يوم الجمعة بانخفاض حاد، إلا أن التشاؤم لا يزال العنصر المنتشر في الأسواق، لهذا من الصعب أن نشهد ارتفاع يذكر في المؤشرات الأمريكية، حيث أن التشاؤم ينبعث من الوضع الأوروبي وأزمة الديون السيادية.
حيث اتجه المستثمرون إلى الاستثمارات ذات العائد أو الخطورة الأعلى وذلك على أمل أن يعوضوا بعضا من الخسائر التي أرسلت اليورو إلى أدنى مستوى له منذ أربعة أعوام أمام الدولار الأمريكي، حيث أغلق زوج اليورو مقابل الدولار تداولات يوم الجمعة الماضية على سعر 1.1978 دولار، بينما هبط مؤشر الدولار – ذلك المؤشر الذي يقيس أداء الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية من ضمنها اليورو والجنيه الاسترليني والين الياباني – على الرسم البياني ليوم واحد خلال اليوم ليتداول عند مستويات 88.25 مقارنة بمستويات افتتاحه عند 88.59، مشيرين إلى أن الذهب ارتفع ليتداول حاليا عند مستويات 1233.60 دولار للأونصة مقارنة بمستويات افتتاحه التي بلغت 1219.30 دولار للأونصة، في حين أن النفط الخام ارتفع أيضا ليتداول حاليا عند مستويات 71.26 دولار للبرميل مقارنة بمستويات افتتاحه عند 70.41 دولار للبرميل.
حيث كانت الأسهم الأكثر حذفا في مؤشر داو جونز الصناعي أسهم قطاع الصناعة وأسهم القطاع المالي وأسهم قطاع الخامات الأساسية على التوالي، في حين أن الانخفاض في مؤشر S&P 500 تمركز في أسهم قطاع الصناعة والقطاع الصناعي وقطاع التكنولوجيا على التوالي، وأخيرا هبط مؤشر النازداك المجمع بقيادة أسهم قطاع النفط والغاز وقطاع التكنولوجيا والقطاع الصناعي على التوالي.
أما بالنسبة لأداء المؤشرات الأمريكية حتى الساعة 10:54 بتوقيت نيويورك فقد انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 28.11 نقطة أو بنسبة 0.28% ليصل إلى مستويات 9903.83 نقطة، بينما هبط مؤشر S&P 500 في نفس الوقت ليصل إلى مستويات 1061.64 نقطة أي منخفضا بمقدار 3.24 نقطة أو 0.30%، وأخيرا انخفض مؤشر النازداك المجمع بمقدار 14.63 نقطة أو بنسبة 0.66% ليصل إلى مستويات 2204.54 نقطة.