من ايان تشادباند
لندن (رويترز) - فازت البحرينية روز شليمو بسباق الماراثون للسيدات في بطولة العالم لألعاب القوى يوم الأحد بعدما تفوقت على مواطنتها السابقة الكينية ايدنا كيبلاجات بعد معركة خططية في نهاية مثيرة للسباق.
وكافحت شليمو، التي بدت في طريقها لخسارة اللقب، للعودة قبل مئات الأمتار من النهاية عند تاور بريدج بعد أن هاجمت كيبلاجات البطلة السابقة مرتين مبكرا قبل كيلومترين من النهاية.
وحرمت شليمو، البالغ عمرها 28 عاما والتي منحها الاتحاد الدولي العام الماضي الضوء الأخضر للمشاركة مع البحرين، كيبلاجات من تحقيق إنجاز لا سابق له بالفوز بالذهبية العالمية الثالثة في الماراثون.
وأنهت شليمو السباق في زمن قدره ساعتين و27 دقيقة و11 ثانية بفارق سبع ثوان عن كيبلاجات.
ولم تستطع الامريكية ايمي كراج استغلال إرهاق كيبلاجات البالغ عمرها 37 عاما لتكتفي بالميدالية البرونزية محققة نفس الزمن وهو ساعتين و27 دقيقة و18 ثانية.
وامتلكت شليمو طاقة كافية لتحية الجماهير مع اقترابها من خط النهاية ورفعت علم البحرين الذي حصلت عليه من مسؤولي فريقها قبل أن تكيل المديح لبلدها الجديد.
وقالت "حياتي ستتغير لأني الآن بطلة العالم مع بلدي الجديد. هذا أمر استثنائي للبحرين البلد الذي سيحتفل بفوزي باللقب العالمي في 2017. البحرين تدعمني بقوة.
"أشعر بحالة جيدة وأنا سعيدة بفوزي. هذا أحد أفضل أيام حياتي واتمنى أن أفوز بالمزيد".
* الماراثون الرابع
وتألقت شليمو في سباقات نصف الماراثون منذ حصولها على الجنسية البحرينية وهي مشاركتها الرابعة في منافسات الماراثون المختلفة.
وفازت في أول مشاركة لها في سباق للماراثون في سول ثم المركز الثامن في اولمبياد ريو والثاني خلف كيبلاجات في بوسطن في أبريل نيسان.
وحرم فوز شليمو كينيا من الاحتفال بثنائية سباق الماراثون بعدما نال جيفري كيبكورير كيروي لقب الرجال في المرة الأولى التي يقام فيها السباقان في نفس اليوم.
واستحقت العداءة البحرينية الفوز بالسباق الذي دبت فيه الحياة في الكيلومترات الأخيرة.
وشاهد السباق الكثير من الجماهير المتحمسة ولم تملك البريطانية آلي ديكسون (38 عاما) فرصة للفوز لكنها العداءة المفضلة لدى الجماهير.
وتصدرت السباق بفارق 32 ثانية بعد مرور نصف المسافة وقامت بتحية الجماهير التي كانت تشجعها.
لكن المنافسة الحقيقية لم تكن قد بدأت بعد وزادت مجموعة مكونة من 14 عداءة من سرعتهن ومنحن ديكسون، التي أنهت السباق في المركز 18، فرصة التصدر.
وحتى بعد لحاق هذه المجموعة بديكسون نجحت العداءة البريطانية في مجاراة أبرز المرشحات للقب حتى مرور ساعتين وبدء هذه المجموعة في الهجوم.
وامتلكت شليمو الطاقة الكافية للرد على هجوم كيبلاجات التي كانت انطلقت مبكرا في محاولة البحث عن الفوز.
وقالت كيبلاجات "اعتقد أن آخر كيلومترين كانا صعبين للغاية. عملت بشكل جيد طيلة الوقت لكن اخر ثلاثة كيلومترات كانت صعبة للغاية علي. اعتقد أنني كنت مرهقة من الانطلاقات السريعة السابقة (في محاولة الابتعاد عن شليمو)".
وقالت شليمو عن منافستها "ايدنا قوية للغاية. عند 35 كيلومترا ضغطت بشدة وبعد وقت قليل لحقت بي ايدنا وقلت لنفسي أن ادعها تتخطاني. وتقبلت المركز الثاني".
وتابعت "لكني لحقت بها وتعززت ثقتي بنفسي وفكرت ربما أفعلها ونجحت في ذلك".
(إعداد شادي أمير للنشرة العربية - تحرير اشرف حامد)