موغلا (تركيا) (رويترز) - أدانت محكمة تركية يوم الأربعاء 42 جنديا سابقا بمحاولة قتل الرئيس رجب طيب إردوغان خلال محاولة الانقلاب العام الماضي وأصدرت أحكاما بالسجن المؤبد على معظمهم وهي قضية حظيت باهتمام إعلامي كبير.
ووفقا لمراسل رويترز بالمحكمة في موغلا في جنوب غرب تركيا فقد تلا القاضي أمير شاه باستوج أحكام إدانة 42 من جملة 47 متهما.
وتقع موغلا قرب المنتجع الفاخر حيث نجا إردوغان وأسرته بأعجوبة من فريق من الجنود المارقين الذين اقتحموا الفندق ليلة الانقلاب.
والمحاكمة التي بدأت في فبراير شباط هي جزء من حملة واسعة النطاق أعقبت محاولة الانقلاب العام الماضي وهي أكبر قضية من هذا النوع صدرت فيها أحكام حتى الآن.
وحكم باستوج على 34 من المتهمين بالسجن المؤبد المشدد وهذه هي أقصى عقوبة ممكنة بموجب القانون التركي.
وصدرت أحكام بالسجن المؤبد على ستة متهمين آخرين بينما صدر حكمان أخف على اثنين آخرين.
وقال باستوج في قاعة المحكمة المكتظة إن عدة "متهمين أدينوا بتهمة محاولة اغتيال الرئيس".
وبرأت المحكمة أحد المتهمين وأحيل ثان إلى محكمة أخرى. ولم تصدر أحكام على ثلاثة حوكموا غيابيا منهم رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب.
ورشق متظاهرون المتهمين بالبيض والزجاجات بينما رافقتهم الشرطة إلى خارج المحكمة. ولوح آخرون بأعلام تركيا ورددوا أغنية شهيرة تشيد بإردوغان ودعوا لإعادة تطبيق عقوبة الإعدام.
وقتل أكثر من 240 شخصا مساء يوم 15 يوليو تموز عندما قاد مدبرو الانقلاب دبابات وطائرات حربية وطائرات هليكوبتر وهاجموا البرلمان محاولين الإطاحة بالحكومة.
وقال حسين أيدن محامي إردوغان الذي حضر الجلسة إن العدالة تحققت.
وأضاف "لو كان الانقلابيون نجحوا تلك الليلة في الهجوم على رئيسنا لتغير التاريخ ولكنا نعيش في تركيا مختلفة الآن".
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)