من توم مايلز
جنيف (رويترز) - قال وسيط الأمم المتحدة في محادثات السلام السورية في جنيف يوم الخميس إنه سيبت الأسبوع القادم فيما إذا كان أي من طرفي المحادثات يحاول إفساد العملية، وذلك بعد أن قال مفاوضو الحكومة إنهم سيعودون للمحادثات يوم الأحد وهو ما يعني تأخرا بنحو خمسة أيام.
وقال مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا "سنجري تقييما لتصرفات الجانبين كليهما، الحكومة والمعارضة، في جنيف... وبعده سنقرر هل هي... بناءة من عدمه أم أنها إفساد لجنيف".
وأضاف أنه إذا تم التوصل لأن أي طرف يسعى لإفساد العملية فإن هذا يمكن أن يكون له "أثر سيء جدا على أي محاولة سياسية أخرى تجري في أي مكان آخر".
وقال إن جولة محادثات جنيف هي عملية السلام الوحيدة التي يدعمها مجلس الأمن الدولي رغم أنه يجري التخطيط لمبادرات أخرى كثيرة.
ولم يذكر تفاصيل لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يسعى لإعادة انتخابه العام القادم أشار إلى عقد "مؤتمر سوري" في مدينة سوتشي الروسية في أوائل 2018.
ويرى دبلوماسيون أن خطة بوتين محاولة لتسليط الضوء على الحرب المستمرة منذ نحو سبع سنوات والاحتفاء بدور روسيا بوصفها القوة التي أحدثت توازنا في الحرب وأصبحت اللاعب الرئيسي في عملية السلام.
وأخفقت محادثات جنيف في اكتساب أي زخم رغم إجراء ثماني جولات من المفاوضات.
وبعد ابتعاد دام شهورا عن محادثات الأمم المتحدة عاد الجانبان إلى جنيف في نهاية نوفمبر تشرين الثاني وعبر دي ميستورا عن أمله في بحث جدول أعمال يتضمن إصلاحات دستورية وانتخابية.
لكن وفد الحكومة وصل متأخرا يوما وغادر بعد يومين قائلا إن المعارضة لغمت الطريق إلى المحادثات من خلال إصرارها على ألا يكون للأسد أي دور مؤقت في الانتقال السياسي بسوريا.
وعاد الوفد إلى دمشق "للتشاور" لكن رئيس الفريق التفاوضي بشار الجعفري هدد في البداية بعدم العودة وهو ما قالت المعارضة إنه سيمثل حرجا لروسيا.
وقال دي ميستورا يوم الخميس إن وفد الجعفري أكد أنه سيعود يوم الأحد أي متأخرا بنحو خمسة أيام عن المتوقع.
(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)