💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

الشرطة الجزائرية تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين

تم النشر 24/02/2019, 20:27
© Reuters. الشرطة الجزائرية تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين

الجزائر (رويترز) - أطلقت الشرطة الجزائرية يوم الأحد الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين الذين تجمعوا لليوم الثالث على التوالي في العاصمة احتجاجا على سعي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للفوز بفترة رئاسية خامسة بعد ست سنوات من غيابه شبه التام عن الحياة العامة.

ويوم الجمعة خرج الآلاف إلى شوارع العاصمة ومدن أخرى لدعوة بوتفليقة (81 عاما) لعدم خوض الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل نيسان.

ولم يشاهد بوتفليقة، الذي يشغل المنصب منذ عام 1999، علانية إلا نادرا منذ أن أصيب بجلطة عام 2013.

ويقول معارضوه إنه لا يوجد ما يدل على أنه لائق صحيا لقيادة الدولة التي يقولون إن مستشاريه يحكمونها باسمه. وتقول السلطات إنه لا يزال يمسك بزمام الأمور رغم ظهوره النادر.

وهتف المحتجون خلال المظاهرة التي دعت إليها جماعة معارضة "الشعب لا يريد بوتفليقة".

ورأى صحفي من رويترز إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود.

ومنذ أن اختار حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم بوتفليقة مرشحا له أعلنت عدة أحزاب سياسية ونقابات عمالية ومنظمات أعمال أنها ستدعمه ومن المتوقع أن يفوز بسهولة في ظل ضعف وانقسام المعارضة.

ولم يتحدث بوتفليقة مباشرة للمحتجين. وأعلنت السلطات في وقت سابق أنه سيتوجه إلى جنيف لإجراء فحوصات طبية لم يتم الكشف عنها ولكن لم يصدر أي تأكيد رسمي على مغادرته البلاد.

ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن رسالة باسم بوتفليقة قرأت في مؤتمر حكومي بشأن صناعة النفط والغاز في بلدة أدرار الجنوبية جاء فيها أن "الاستمرارية" هي الخيار الأفضل للجزائر.

وانتقد معاذ بوشارب القيادي بحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم الاحتجاجات.

وقال في تصريحات تلفزيونية في مدينة وهران الغربية يوم السبت "إن الراغبين في التغيير يحلمون.. ونحن نقول لهم أحلام سعيدة وصح النوم".

ويؤكد أنصار بوتفليقة على خطورة الاضطرابات. ولدى الجزائريين ذكريات مريرة تتعلق بالحرب الأهلية التي استمرت نحو عشر سنوات في التسعينات ولقي خلالها 200 ألف شخص حتفهم. وكانت الحرب اندلعت بعد أن ألغى الجيش انتخابات كان الإسلاميون على وشك الفوز بها في عام 1991.

وقال الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد في تصريحات تلفزيونية "هل تريدون الرجوع إلى سنوات الدم والدموع".

والإضرابات والاحتجاجات على المظالم الاجتماعية والاقتصادية متكررة في الجزائر لكنها عادة ما تكون محدودة ولا تتناول الشأن السياسي.

وأكثر من ربع الجزائريين دون سن الثلاثين عاطلون عن العمل وفقا للأرقام الرسمية. ويشعر كثيرون بأن النخبة الحاكمة المكونة من مقاتلين مخضرمين من حرب الاستقلال الجزائرية (1954-1962) مع فرنسا منفصلة عنهم.

© Reuters. الشرطة الجزائرية تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين

(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.