💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تراجع حاد في قيم التداول في أسواق الأسهم ظاهرة خليجية تشتد في الإمارات

تم النشر 25/07/2011, 08:40
تميز الأسبوع الماضي بتراجع حاد في قيم التداول في أسواق الأسهم المحلية. والذي كان عموماً ظاهرة خليجية نتيجة تزامن شهر رمضان المبارك مع شهر العطلات في أغسطس ، والذي دفع معظم المتداولين للسفر في العطلة السنوية قبل حلول رمضان»، مضيفاً أن «تراجعات أسواق الإمارات كانت الأكثر حدة من بين الأسواق الخليجية، إذ بلغ متوسط قيمة تداول الأسواق الإماراتية خلال أيام الأسبوع 1/21 (4.76٪) من قيمة تداولات السوق السعودية، ونصف تداولات السوق الكويتية، وذلك بعد أن كانت هذه النسبة هي ثلث التداولات في السعودية، و125٪ من السوق الكويتية خلال الربع الأول من 2008».
واكد أن «أسواق الأسهم المحلية فقدت ولاتزال تفقد عمقها، نتيجة لخروج المستثمرين المحليين والأجانب، لأسباب أهمها تراجع السيولة أو الأموال المتاحة لهم للاستثمار في أسواق الأسهم».
وأوضح أنه «نتيجة لذلك فإن التقلبات في المؤشر وفي القيمة السوقية أصبحت تتم في ظل غياب شبه كامل للعرض والطلب، نتيجة لغياب المستثمرين وغياب الصناديق والمحافظ، بل حتى غياب أعداد كبيرة من المضاربين»، لافتاً إلى أنه «في مثل هذه الظروف، يمكن لصفقة واحدة ببضعة آلاف أن ترفع المؤشر والقيمة السوقية، خصوصا إذا ما تمت الصفقة على سهم له وزن ثقيل في المؤشر العام مثل «إعمار» و«اتصالات».
ونبه الشماع، إلى أن «الواقع الفعلي لأسواق الأسهم المحلية حالياً في ظل ظروف تراجع وتدني قيم التداول يظهر أن الأسعار والقيمة السوقية هي دون قيمتها الحقيقية فيما لو كان للسوق عمق كاف، بحيث يجعل العرض والطلب على الأسهم أكثر تعبيرا عن المعطيات الأساسية للأوراق المتداولة، وعن تفضيلات المتداولين من حملة الأسهم».
وأشار إلى أن «هذا الوضع أدى إلى أن يصبح ارتفاع في القيمة السوقية بمليار درهم، لا يعدو عن كونه تغيراً في الأرقام، بدليل عدم إمكانية خروج مستثمر من السوق بصافي مبيعات، وإن بنسبة منخفضة جدا من اصل الارتفاع في القيمة السوقية»، مفسراً ذلك بأن «قيمة الأموال المتداولة لا تعبر كلياً ولا تعكس وحدها قيمة التداول، إذ إن الأموال أو السيولة يمكن أن تدور مرات عدة في اليوم بيعاً وشراء، فترتفع قيمة التداول دون أن تزداد الأموال المتداولة في السوق».
وطالب الشماع، الجهات القائمة على شؤون أسواق الأسهم المحلية بالاستفادة من تجربة السوق السعودية في تطبيق نظام «اتفاقات المبادلة»، الذي أسهم في إبقاء كفاءة التداولات مرتفعة في السوق، نتيجة لدوره في التخفيف من حدة تراجع قيم التداول، وبالتالي في الإبقاء على نسبة القيمة السوقية إلى قيمة التداول منخفضة ما يعني ارتفاع كفاءة التداول».
وشرح ذلك بأن «اتفاقات المبادلة» التي أقرتها السعودية في أغسطس 2008 وفرت للأجانب إمكانية الاستثمار في الأسواق المالية (دون التملك النهائي للأسهم ودون حق التصويت)، مع توفير الفرص كافة التي يتوخاها المستثمر الأجنبي وهي تحقيق الأرباح الرأسمالية».
وقال إن «عمليات الاستثمار الأجنبي في الأوراق المالية السعودية تتم بقيام شركة الوساطة بشراء أسهم في السوق المالية السعودية نيابة عن المستثمر الأجنبي، مع احتفاظها بملكية تلك الأسهم، فلا تُنقل ملكيتها للمستثمر الأجنبي، بل يحصل على المنفعة الاقتصادية فقط من التوزيعات النقدية أو أسهم المنحة التي توزعها الشركات المساهمة، ومن حق المستثمر الأجنبي أيضاً تحديد قرار بيع السهم أو الشراء من خلال تعاقده مع الوسيط».
وأضاف أن «هذا الأسلوب الذي وازن بين المتطلبات الشكلية للمحافظة على الملكية ومتطلبات زيادة عمق السوق ورفع من كفاءتها، يعد هو الأسلوب الأمثل للتعامل مع الاستثمار الأجنبي دون إلغاء الحد الأدنى من التملك الحر، إذ يمكن للشركات التي تحظر على الأجانب التملك فيها (مثل اتصالات) تطبيق هذا الأسلوب».
وأشار إلى أن «نظام (اتفاقات المبادلة) يمكن تطبيقه بعد الحد الأعلى الذي تحدده الشركات لحصة للأجانب، فإذا ما وصلت حصة الأجانب في شركة ما مثل (الدار العقارية) أو(صروح)، إلى حدها الأعلى، فيمكن للأجانب الاستثمار بأسلوب اتفاق المبادلة مع الأسهم التي تجاوز الأجانب فيها حصتهم العليا»، موضحاً أن «المستثمر الأجنبي المشتري يحل بموجب هذا الأسلوب محل الأجنبي الذي يبيع أسهم حرة التملك، وبهذا نضمن هامش أوسع للاستثمار الأجنبي دون الإخلال بحصة المواطنين من التملك في الأسهم».
ونبه الشماع، إلى أن «تداولات الأجانب ودخولهم بيسر إلى الأسواق، قد لا تكون وحدها كافية لجعل نسبة القيمة السوقية إلى قيمة التداولات منخفضة»، مؤكداً أهمية تنشيط الإقراض المصرفي كأحد أهم الآليات لاستعادة أسواق الأسهم المحلية عافيتها ونشاطها».

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.