نفى رئيس البورصة المصرية محمد عبد السلام وجود أية نية لتعليق جلسة تعاملات البورصة ليوم الغد الأحد بسبب المخاوف التي أطلقها بعض المضاربين في السوق بشأن احتمالات تأثر أداء البورصة بأحداث سيناء والتوترات التي شهدتها الحدود المصرية الإسرائيلية.
وأكد عبد السلام على أن إدارة البورصة لن توقف التعامل بالبورصة ولن تقوم باتخاذ أية إجراءات استثنائية أو احترازية جديدة وستكتفي بالإجراءات المتخذة والمطبقة منذ استئناف التداول في 23 آذار/مارس الماضي.
وأضاف أن المحرك الرئيسي للبورصة هو آليات العرض والطلب بعيدا عن التدخل الإداري مشيرا إلى أن الإجراء الاحترازي المطبق منذ استئناف التداول في آذار/مارس الماضي يقضي بوقف التداول لمدة نصف ساعة حال انخفاض أو ارتفاع مؤشر إيجي أكس 100 بنسبة 5%.
وأكد على أن إدارة البورصة المصرية لا تنوي تعديله أو تغييره في الفترة الحالية مهيبًا بالمستثمرين عدم الانسياق وراء الشائعات والارتكاز للأداء المالي للشركات عند اتخاذ القرار الاستثماري.
جاء نفي المسؤول المصري في أعقاب نشر أنباء على بعض المواقع الإلكترونية حول احتمال قيام البورصة المصرية بتعليق التعامل بها خلال جلسة الغد تخوفًا من هبوط حاد على خلفية أحداث سيناء.
وتوقع محللون اقتصاديون أن يكون تأثير أحداث سيناء على أداء البورصة المصرية وقتيا وسيقتصر على تعاملات الغد فيما أشاروا إلى أن الاعتذار الذي قدمته إسرائيل لمصر عن مقتل الجنود المصريين ربما سيؤدى إلى تهدئة الاحتقان السياسي ومخاوف المستثمرين.
وأشار الخبراء المصريون إلى أن المحدد الرئيسي لاتجاهات البورصة المصرية في الفترة المقبلة هو أداء البورصات العالمية والتي شهدت تقلبات حادة في نهاية أسبوعها الماضي. وأكدوا على أن البورصة المصرية تعاني في الأساس في هذه المرحلة من أزمة نقص السيولة وضعف القوى الشرائية نتيجة ابتعاد شرائح عديدة من المستثمرين عن السوق في الفترة الحالية بسبب الاضطرابات السياسية والاقتصادية.