بلغ حجم التداول الإجمالي في سوق تونس المالية خلال الاسبوع المنقضي الى ما قيمته /26 / مليون دينار تونسي نحو /19 / مليون دولار امريكي مقابل / 36 / مليون دينار في الاسبوع الذي سبقه .
وتراجع مؤشرالسيولة في البورصة التونسية من نسبة / 63 / في المئة إلى /45 / في المئة ومؤشر الاستجابة من /64 / في المئة إلى /56 / في المئة.
وذكر التقرير الاسبوعي لبورصة تونس ان حصيلة أسعار أسهم الشركات المدرجة قد أفرزت ارتفاعا في أسعارأسهم /22 / شركة مقابل تراجع سعر أسهم /27 / شركة.
الأسهم الخمس الأكثر إرتفاعا فهي
الشركة العقارية وللمساهمات وهي بنسبة/ 37ر8 / في المئة 100ر46 د) تليها أسهم الشركة التونسية للمقاولات السلكية واللاسلكية بنسبة 78ر7 بالمائة ( 650ر6 د).. كما تطورت أسعار أسهم بنك تونس العربي الدولي بنسبة 17ر5 % بالمائة ,واسهم ارليكيد تونس بنسبة %5 بالمائة والاتحاد البنكي للتجارة والصناعة بنسبة 62ر4 % بالمائة.
الأسهم الأكثر إنخفاضا فهي
شركة النقل للسيارات بنسبة 88ر5 % بالمائة, تليها شركة الاستثمار تونانفست بنسبة 81ر5% بالمائة, والشركة العصرية للخزف بنسبة 59ر5 % بالمائة, وتراجعت أسعار أسهم الشركة التونسية للبلور بنسبة 83ر3% بالمائة, والشركة التونسية للصناعات الصيدلية بنسبة 39ر3 % بالمائة.
هذا وقد استعاد مؤشر تونانداكس خلال الأسبوع الممتد من 12 إلى 16 سبتمبر 2011 نسق الارتفاع وتطور بنسبة 37ر0 مقفلا فى حدود 29ر4554 نقطة.
وكان المؤشر الذي تقلص خلال الأسبوع الفارط بنسبة 27ر0 بالمائة بعد ثلاث ارتفاعات متتالية قد تراجع منذ بداية سنة 2011 بنسبة 92ر10 بالمائة مقابل تطور بنسبة 60ر28 بالمائة في نفس الفترة من سنة 2010.
الاستثمارات الاجنبية في تونس :
تتوزع الاستثمارات الاجنبية في تونس الى استثمارات مباشرة بقيمة 1019.3 مليون دينار واستثمارات محفظة بقيمة 57.7 مليون دينار أي بتراجع على التوالي بنسبة 17.6 % بالمائة و70.5 % بالمائة مقارنة بنفس الفترة من عام 2010.
هذا وقد تراجع الحجم الاجمالي للاستثمار الخارجي في تونس خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الحالي بنسبة 8ر24 بالمائة اذ بلغت قيمته 1077 مليون دينار ( نحو 730 مليون دولار امريكي )مقابل 9ر1432 مليون دينار خلال نفس الفترة من عام 2010.
ومن الجدير بالذكر ان 130 شركة اجنبية قامت بعمليات توسعة في إطار تطوير أنشطتها التي وفرت 885 فرصة عمل جديدة. وأعلنت الوكالة من جهة أخرى انه يجري حاليا استكمال انجاز 25 مشروعا جديداً.
وتعتبر فرنسا اكبر المستثمرين في الاقتصاد التونسي خلال الاشهر الثمانية الفائتة , وسجلت تواجد 40 شركة جديدة في السوق التونسية , تليها ايطاليا36 وألمانيا 5 ثم بلجيكا.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه , ما هي ابرز التحديات التي تواجه الاقتصاد التونسي بعد الثورة ؟
ان نجاح الاقتصاد التونسي ما بعد الثورة يستوجب أولا عودة الثقة بين المستثمرين والدولة ومزيد من توعية المواطنين بأهمية التخلي عن بعض السلوكيات غير المسؤولة. وذلك حسب الخبير الاقتصادي" عبد الرؤوف يعيش" . كما شدد على أهمية استتباب الأمن وإشاعة مناخ الطمأنينة لدى كل الاطراف, وذلك من أجل تحقيق النمو الاقتصادي المنشود.
من هنا نستنتج ان ابرز التحديات هي , التحديات الامنية و عودة الثقة الى المستثمرين في السوق التونسي, هذا وقد تراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد التونسي بنسبة 2 بالمائة خلال النصف الاول من سنة 2011 مقارنة بسنة 2010 حسب "تقديرات أولية" للمعهد الوطني للإحصاء.
ولكن يبدوا ان عودة الثقة للمستثمرين في السوق التونسية ليست بعيدة, فبالرغم من تراجع النمو في النصف الاول من العام الحالي, فقد سجل الربع الثاني نموا نسبته 4.6 % بالمئة مقارنة مع الربع الاول لنفس العام , ولعل هذا النمو يشكل بداية تعافي الاقتصاد التونسي و عودة ثقة المستثمرين فيه. www.nuqudy.com/نقودي.كوم