تحاول مصر لملمة جراح سوق المال وفقدت الأسهم المصرية أكثر من 170 مليار جنيه منذ بداية العام الجاري 2011 وخسر مؤشرها الرئيسي 42.7% وسط القلق السياسي والاقتصادي الذي ينتاب المتعاملين ومع الاضطرابات العمالية المنتشرة والدعوة لاحتجاجات جديدة.
وأعلن محمد عمران رئيس البورصة المصرية أنه سيتم تدشين مؤشر جديد للبورصة (EGX20) مؤلف من 20 سهما بداية من الأحد المقبل وذلك لمساعدة صناديق الاستثمار على زيادة تعاملاتها بالسوق وفي الأوراق المالية بما لا يخالف اللوائح الخاصة بها بهدف تنشيط السوق.
ويأتي قرار رئيس البورصة في محاولة لزيادة السيولة بالسوق المصرية التي تعاني من خسائر جسيمة مع إقبال كثير من المتعاملين على بيع أوراقهم المالية بسبب القلق من عدم وضوح الرؤية السياسية والاقتصادية المستقبلية لمصر.
وأضاف عمران أنه سيتم تدشين المؤشر الجديد بهدف مساعدة مديري المحافظ بصناديق الاستثمار وأن المؤشر الجديد سيكون وزن أكبر شركة به 10% فقط وهو ما سيتفق مع لوائح صناديق الاستثمار.
من جهته قال رئيس هيئة الرقابة المالية بمصر أشرف الشرقاوي إن الهيئة تسعى لتنشيط التداولات بالبورصة المصرية من خلال تغيير معايير آلية الشراء بالهامش بالسوق. ولم يكشف الشرقاوي عن طبيعة التغييرات تحديدا ولكنه قال انها من ضمن المعايير التي ستشملها الشرط الخاص بألا يقل رأس المال السوقي لسهم الشركة عن 100 مليون جنيه.
وقال الشرقاوي إن العمل يجري على تغيير معايير آلية الشراء بالهامش لتوفير سيولة جديدة بالسوق وبين أن آلية الشراء بالهامش تقوم من خلاله شركة السمسرة بدور الممول للعميل عميل الشركة في التعامل في الأوراق المالية مقابل الحصول على هامش يمثل فائدة على الأموال المقترضة يتحملها العميل وتقل عن الفائدة المصرفية.
وأضاف أن المحاولة هي لتطبيق هذه الآلية على أكثر من 83 سهما حيث سيتم تغيير بعض المعايير مثل شرط ألا يقل رأس المال السوقي للسهم عن 100 مليون جنيه حيث يتم العمل على تحويله إلى نسبة معينة قيد الدرس
يشار إلى أن من أهم معايير الأسهم التي ينطبق عليها شروط الشراء بالهامش حاليا ألا يقل رأسمالها السوقي عن 100 مليون جنيه وألا يقل معدل دوران السهم عن 25 % وألا تقل شركات السمسرة المتعاملة على السهم عن 80 % من شركات الوساطة وألا تقل أسهم التداول الحر بالسهم عن 15 %.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم