أعلن صندوق البنية التحتية المتوسطية (إنفراميد) الذي يتخذ من مدينة مرسيليا الفرنسية مقراً له عن عزمه إطلاق مشاريع استثمارية في جنوب البحر الأبيض المتوسط وشرقه بقيمة 10 مليارات يورو تشمل البنى التحتية والطاقة النظيفة والنقل والمياه النقية والتنمية الحضرية وحماية البيئة والطرق السريعة في 13 دولة متوسطية منها المغرب وتونس ومصر والأردن.
وضاعف الصندوق رأس ماله إلى 600 مليون يورو وساهم في الزيادة صندوق الإيداع الفرنسي (سي دي سي) والصندوق المغربي للإيداع والتدبير (سي دي جي) ومؤسسة كازا ديبوزيتي بريستيتي الايطالية إضافة إلى هيرميس المصرية.
وسيعمل الصندوق الذي يرأسه الوزير الايطالي السابق فرانكو باسانيني على ردم هوة التنمية بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط عبر تقديم تمويلات لمشاريع لها علاقة بتطور المدن العربية التي تشهد نهضة اقتصادية وزيادة سكانية كبيرة تهدد البيئة وتؤثر في معيشة السكان.
ويعتبر الصندوق الذي تدعمه فرنسا أحد أهم الآليات المالية التي تواكب مشروع الاتحاد من اجل المتوسط الذي كان قد أطلقه الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي من طنجة في المغرب قبل ثلاث سنــوات وهـــو المشروع الذي واجـــه صعوبات في التنفيذ وضعفاً في التأييد بسبب عـــدم حماسة الألمان ودول من الاتحاد الأوروبي نتيجـــة الأزمة المالية واختلاف وجهــات النظر فــضلاً عن استمرار الوضع الاجتماعي المتوتر في الشرق الأوسط.
وأوضحت مصادر من الصندوق أن الربيع العربي وآفاق الديمقراطيـــة والحريــــة التي أنتجها الحراك الاجتماعي والإصلاحات المعلنة في الدول العربية جنوب البحر الأبيض المتوسط تدفع في اتجاه تقوية علاقات الشراكة والتعاون والعمل على ردم هوة مستويات التنمية بين الضفتين.
وطالب الصندوق بانضمام دول مجلس التعاون الخليجي إلى مشاريعه في المنطقة العربية والاستفادة من فرص النمو المتاحة واعتبر أن الفائض المالي في دول الخليج أداة يمكن استخدامها لزيادة معدلات التنمية وتقليص البطالة ورفع مستوى المعيشة للمواطنين.
ويتوقع أن يزيد الصندوق رأس ماله مجدداً إلى مليار يورو قبل نهاية السنة.
وترتكز استثماراته في المشاريع الهادفة إلى حماية البيئة وربط شبكات النقل والطاقة بين الدول المتجاورة.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم