القدس (رويترز) - قالت متحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية إنه تم يوم الاثنين تجديد حبس الملياردير بيني شتاينميتز ومشتبها به آخر أربعة أيام بعد إلقاء القبض عليهما في تحقيق في جريمة احتيال.
وقالت المتحدثة لوبا سامري إن شتاينميتز والمستشار السياسي الدولي تال سيلبرشتاين قبض عليهما وخضعا للاستجواب إلى جانب ثلاثة آخرين مشتبه بهم تم الإفراج عنهم لاحقا دون توجيه اتهامات لهم.
ولم تكشف عن أسماء الثلاثة الآخرين لكن شركة الاتصالات الإسرائيلية (بيزك) قالت إن ديفيد جرانوت القائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة أفرج عنه بعد أن احتجز لوقت قصير على ذمة التحقيق.
ونفى المحامون الذين يمثلون شتاينميتز وسيلبرشتاين ارتكاب موكليهما أي جرم.
وقال رونين روزنبلوم محامي الدفاع عن شتاينميتز "السيد شتاينميتز مصمم على مواصلة المعركة في أي ساحة قضاء في إسرائيل وبالخارج ... لم توجه له أي اتهامات في أي تحقيق (سابق) ونحن واثقون من أن هذه هي الحقيقة أيضا هنا ".
وفي بيان مبدئي بعد القبض عليهم قالت الشرطة إنها تحتجز خمسة أشخاص يشتبه بضلوعهم في غسيل أموال والاحتيال في إيداع وثائق شركات والاحتيال وخيانة الأمانة وإعاقة سير العدالة والرشوة.
وقالت إنها فتشت منازل ومكاتب المقبوض عليهم وإنها تشتبه في أنهم "عملوا معا وبشكل ممنهج مع المشتبه به الأول من أجل إعداد وتقديم عقود واتفاقات مزورة... في بلد أجنبي بهدف تنفيذ تحويلات مالية وغسل أموال".
ولم يذكر البيان من هو المشتبه به الأول أو الدولة الأجنبية.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد وضعت شتاينميتز قيد الإقامة الجبرية في ديسمبر كانون الأول وأطلقت سراحه بعد أسبوعين دون أن توجه له اتهامات في تحقيق عن مزاعم تقديم رشوة فيما يتعلق بأنشطة شركة بي.اس.جي ريسورسيز للتعدين التي يملكها في أفريقيا. ونفت الشركة ارتكاب أي مخالفات.
وفي ذلك الوقت قالت الشرطة إن ثمة معلومات تفيد أنه وإسرائيليين آخرين يقيمون بالخارج دفعوا عشرات الملايين من الدولارات لمسؤولين حكوميين كبار في غينيا لتسهيل أعمالهم هناك.
وقال شركة بي.اس.جي ريسورسز في ديسمبر كانون الأول إن التحقيق أطلقته حكومة غينيا التي بدأت مراجعة لعقود التعدين الموقعة قبل عام 2011 في إطار جهود دولية لتحسين الشفافية.
وفي إطار المراجعة حققت غينيا في كيفية حصول بي.اس.جي ريسورسيز على حقوق التعدين في منطقة سيماندو التي تضم أكبر ترسيبات غير مستغلة للحديد الخام في العالم.
(إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)