(رويترز) - قال باحثون إن الكميات التي تتناولها النساء من أطعمة تحتوي على السكريات أو الكربوهيدرات لا ترتبط باحتمال إصابتهن بمتلازمة ما قبل الحيض.
وقالت سيرينا هوتون كبيرة الباحثين في الدراسة لرويترز هيلث في رسالة بالبريد الإلكتروني "توجد توصيات تتعلق بالنظام الغذائي لتخفيف الأعراض مثل زيادة الكربوهيدات المعقدة أو تقليل السكريات، ولكن لا توجد سوى أبحاث قليلة جدا بشأن عوامل الخطر المسببة لمتلازمة ما قبل الحيض".
وأضافت هوتون الباحثة في جامعة ماساتشوستس أمرست "النساء المصابات بهذه المتلازمة يعانين أعراضا تؤثر على كثير من مناحي الحياة سواء العمل أو الدراسة أو التفاعل مع الأصدقاء والأسرة، ومنع الأمر من البداية سيكون مفيدا لبعض النساء".
وكتبت هوتون وزملاؤها في المجلة الأوروبية للتغذية السريرية أن ما يصل إلى 20 في المئة من النساء يعانين متاعب بدنية وعاطفية قبل وخلال الأيام الأولى من الدورة الشهرية.
وفحص فريق البحث بيانات من دراسة كبيرة وطويلة الأمد عن النساء لتحديد ما إذا كان لتناول الكربوهيدرات أو الألياف ضمن النظام الغذائي قبل سنوات من بدء المتلازمة أي تأثير على الإصابة بها.
وكان من بين المشاركات في الدراسة ممرضات كانت أعمارهن بين 25 و42 عاما عندما بدأت الدراسة في 1989 أجبن على استبيانات سنوية بشأن أنظمتهن الغذائية وصحتهن.
وعندما قارن الباحثون بين 1234 امرأة أصبن بالمتلازمة و2426 امرأة لم يصبن بها، لم يجدوا اختلافا في احتمال الإصابة بالمتلازمة بناء على الحصة اليومية التي تناولتها المشاركات من السكر أو السكر المضاف للأطعمة المصنعة أو السكريات الطبيعية أو السكروز (سكر القصب) أو الفركتوز (سكر الفاكهة) أو الجلوكوز وذلك بعد متابعة استمرت 14 عاما.
وقالت هوتون "بشكل عام لا يبدو أن هناك ارتباطا بين كمية أو نوع الكربوهيدرات وخطر إصابة المرأة بالمتلازمة التي تسبق الطمث، ولكن إتباع نظام غذائي صحي يحتوي على كربوهيدرات معقدة له فوائد صحية أخرى".
لكن الباحثين وجدوا أن نوعا واحدا من السكر هو المالتوز (سكر الشعير) مرتبط بزيادة فرص إصابة النساء بالمتلازمة بنسبة 45 في المئة عند تناوله بكثرة مقارنة بمن يتناولن القليل منه.
وقال الباحثون إن هذه النتيجة بحاجة لمزيد من الدراسة لتفسيرها.
وقالت هوتون "يأتي استهلاك المالتوز بكميات صغيرة من أطعمة مثل البطاطا الحلوة المطهوة والجعة ومشروبات مخمرة أخرى والأطعمة المصنعة".
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير سها جادو)