من إدريس علي
واشنطن (رويترز) - قالت هيئة محاسبة أمريكية إن مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية بأفغانستان أنفقوا ما يقرب من 150 مليون دولار على "فيلات" خاصة رغم أنه كان بمقدورهم توفير الملايين بالإقامة في منشآت تابعة للوزارة.
وقال جون سوبكو المفتش العام لجهود إعادة بناء أفغانستان في رسالة لوزير الدفاع آشتون كارتر مؤرخة بتاريخ 25 نوفمبر تشرين الثاني إن العاملين بقوة مهام الأعمال والاستقرار (تفبسو) لم يسكنوا في منازل مزودة بكامل التجهيزات وحسب بل واستعانوا بشركات من الباطن لتوفير خدمات الأمن والتغذية.
وأضاف سوبكو في الرسالة "لو أن موظفي تفبسو أقاموا في منشآت (وزارة الدفاع) في أفغانستان حيث تتوافر بانتظام خدمات الإسكان والتأمين والتغذية برسوم ضئيلة أو دون رسوم إضافية على الإطلاق لمنظمات (وزارة الدفاع) لوفر دافعو الضرائب عشرات الملايين من الدولارات كما يبدو."
بدأت قوة المهام عملها في أفغانستان عام 2009 وفقا لبيانات إدارة سوبكو. وفي الفترة من 2010 إلى 2014 خصص الكونجرس الأمريكي أكثر من 820 مليون دولار. وتوقف نشاط قوة المهام هذا العام.
وقالت إدارة التفتيش إنها تلقت مزاعم تتعلق بقوة المهام أكثر مما تلقته بشأن أي برنامج آخر في أفغانستان.
وقال سوبكو إن كل غرفة في الفيلات كانت تحوي شاشة تلفزيون مسطحة وجهاز دي.في.دي وبرادا (ثلاجة) صغيرا كما أن خدمات التغذية كانت مطالبة بتقديم خيارين على الأقل من الأطباق الرئيسية إضافة إلى ثلاثة خيارات جانبية.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع إن الوزارة تسلمت الخطاب وسترد عليه.
وقال بول برينكلي أول مدير لقوة المهام في تصريحات لرويترز إن قرار العمل من خارج المؤسسات العسكرية والدبلوماسية "كان أساسيا لنجاحها وأجازته قيادة البنتاجون وكذلك الكونجرس."
وهذه ليست المرة الأولى التي تثار فيها أسئلة حول المشروع.
وأنفقت وزارة الدفاع في إطار قوة المهام هذه نفسها ما يقرب من 43 مليون دولار على محطة للغاز في أفغانستان.
وقال سوبكو في رسالة بالبريد الإلكتروني لرويترز إن وزارة الدفاع تفرض قيودا على الاطلاع على الوثائق المتعلقة بقوة المهام.