سيدني (أستراليا)، أول سبتمبر/أيلول (إفي): أكد رئيس الوزراء الأسترالي تونى آبوت اليوم الاثنين أنه لن يرسل قوات برية إلى العراق، مشيرا إلى أنه لم يُطلب من حكومة كانيبرا مشاركة عسكرية أكبر في النزاع الدائر في البلد العربي.
وقال آبوت في تصريحات للقناة التاسعة في التلفزيون المحلي: "ما قاله الرئيس الأمريكي باراك أوباما وأقول مثله، أنه من المستبعد أن يتم نشر قوات برية في أراضي العراق".
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من إعلان آبوت عن أن بلاده سوف تقوم بنقل معدات حربية إلى القوات الكردية التي تقاتل جهاديي الدولة الإسلامية في العراق، في عمليات سوف تنفذ خلال "الأيام المقبلة".
وأوضح رئيس الوزراء الأسترالي أن بلاده سوف تواصل التحاور مع حلفائها حول المشاركة العسكرية في النزاع العراقي القائم بالوقت الراهن.
وتابع: "لم يطلب منا بشكل رسمي، ولم يتم اتخاذ أي إجراء حول مشاركة عسكرية أكبر في النزاع بالعراق".
ودافع آبوت عن قرار حكومة كانيبرا من أجل المساعدة في تسليح الحكومة المحلية في إقليم كردستان العراق دون استشارة برلمان بلاده.
وعلى الجانب الآخر، أشارت صحيفة (سيندي مورنينج هيرالد) المحلية إلى أن القوات الخاصة الأسترالية سوف تقوم بتوفير الحماية للعمليات الجوية بالعراق، وهو ما تم نفيه على لسان وزير الدفاع ديفيد جونستون.
وقال جونستون في تصريحات لشبكة (اي بي سي) المحلية: "على حد علمي هذا لن يحدث، ولن نناقش ما تقوم به القوات الخاصة أو مشاركاتها المستقبلية".
وتعتزم أستراليا المشاركة في العمليات الدولية بالعراق بواسطة طائرتين عسكريتين من طراز (هيرقل سي 130 جي) و(جلوبيماستر سي 17 اي)، إلى جانب معدات عسكرية من الولايات المتحدة وألبانيا وكرواتيا والدنمارك وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا.
وتأتي جهود أستراليا في هذا الصدد تكملة لما تقوم به الولايات المتحدة للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق.
فمنذ الثامن من أغسطس/آب الماضي، شنت القوات الأمريكية إجمالي 120 هجوما جويا في العراق في إطار العملية التي صرح بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمساعدة القوات الكردية والعراقية في الدفاع عن أراضيها حيال تقدم مقاتلي الدولة الإسلامية.
وتعد العراق في الوقت الراهن مسرحا للعمليات القتالية ذات الصبغة الطائفية، نظرا للعملية الهجومية التي يشنها مقاتلون تابعون للسنة وعلى رأسهم تنظيم الدولة الإسلامية. (إفي)