من برافين مينون ومات سبتالنيك
كوالالمبور (رويترز) - قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن اجتماعات القمة بين زعماء العالم في مطلع الأسبوع القادم في العاصمة الماليزية كوالالمبور ستتركز على الجهود العالمية لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية وقضية بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
وقال أوباما للصحفيين بعد لقائه رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبد الرزاق إن "ماليزيا جزء من التحالف الذي يقاتل الدولة الإسلامية ويمكنها تقديم دعم غير عادي في قضايا مثل مواجهة الخطاب المدمر والضال الذي انتشر."
وفرضت ماليزيا إجراءات أمنية مشددة في أنحاء العاصمة كوالالمبور يوم الجمعة مع وصول زعماء من 18 دولة لمشاركة في قمتين في مطلع الأسبوع وسط هجمات متشددين إسلاميين.
وأشار قائد شرطة ماليزيا إلى تقارير غير مؤكدة عن "خطر إرهابي وشيك" في البلاد بعد هجمات باريس الأسبوع الماضي واسقاط متشددي تنظيم الدولة الإسلامية طائرة ركاب روسية في مصر الشهر الماضي.
ونشرت السلطات نحو 4500 جندي أو وضعوا في حالة التأهب لتأمين القمة بالإضافة إلى آلاف من أفراد الشرطة الذين انتشروا في أنحاء وسط مدينة كوالالمبور حيث يوجد برجا بتروناس اللذين كانا الأعلى في العالم ومركز مؤتمرات تعقد فيه اجتماعات القمة.
ويحضر زعماء 18 دولة بينهم الرئيس الامريكي أوباما ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ورئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ قمة دول شرق آسيا يعقبها القمة السنوية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
وبعد وصول أوباما بوقت قصير ذكرت تقارير من مالي ان مسلحين يرددون هتافات اسلامية هاجموا فندقا في العاصمة باماكو وأخذوا 170 شخصا من النزلاء والعاملين في الفندق رهائن.
وأعلنت جماعة متشددة أفريقية مرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم. ونشر أنصار جماعة "المرابطون" المتمركزة في شمال مالي وأغلب عناصرها من الطوارق والعرب تغريدات على موقع تويتر قالت فيها إنها مسؤولة عن الهجوم.
وقال أوباما إن الولايات المتحدة "تراقب الوضع في مالي."
وقال رئيس الوزراء الماليزي إن حكومته تنشئ مركزا "للرسائل الطويلة المدي" لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من الأدوات.
وقال بعد محادثاته مع أوباما "حكومة ماليزيا واضحة تماما في أننا مناهضون للدولة الإسلامية وعقيدتها... إنها شر وهي مخالفة للإسلام. إنها انحراف عن الإسلام ولا يمثلوننا."
ويركز منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) على القضايا الاقتصادية لكن خيم عليهما جهود عالمية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية بعد هجمات باريس التي قتل فيها 129 شخصا على الأقل.
وقال رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبد الرزاق ان قمة مطلع الاسبوع ستتناول مخاطر الإرهاب في الخارج وعلى الصعيد المحلي. وقال في اجتماع رجال الأعمال المشاركين في آسيان اليوم الجمعة "هذه مخاوف حقيقية لنا في المنطقة." وأضاف "نحن بالطبيعة شعب معتدل".
وفي سبتمبر أيلول أحبطت الشرطة الماليزية مؤامرة لتفجير قنابل في منطقة بوكيت بينتانج السياحية في كوالالمبور والتي تقع بالقرب من أبراج بتروناس. وأحبطت قوات الأمن الماليزية مؤامرات أخرى في الأونة الأخيرة من بينها خطط لمداهمة معسكرات للجيش والاستيلاء على أسلحة.
ويتوقع ان تبرز اجتماعات مطلع الأسبوع الموقف الحازم للصين في بحر الصين الجنوبي.
وفي محادثات مع رئيس الفلبين بنينو أكينو يوم الخميس طالب أوباما الصين بوقف بناء الجزر الصناعية في أرخبيل سبراتلي. وتبني الصين مطارات ومنشآت أخرى في بعض منها. وفي وقت سابق هذا الشهر حلقت قاذفات أمريكية طراز بي-52 بالقرب من الجزر في ابراز لتصميم واشنطن على تحدي بكين بشأن البحر المتنازع على السيادة فيه.
وقالت الصين إنها لا ترغب في ان تكون قضية بحر الصين الجنوبي محور اجتماعات كوالالمبور وألا تذكر مسودة بيان رئيس المؤتمر التي من المقرر ان تصدر في نهاية الاجتماع التوترات الآخيرة. ولا يزال التفاوض جاريا على هذا الموضوع.