💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أوكرانيا تتهم الانفصاليين بإخفاء أدلة في حادث تحطم طائرة ماليزية

تم النشر 20/07/2014, 18:07
أوكرانيا تتهم الانفصاليين بإخفاء أدلة في حادث تحطم طائرة ماليزية

من انطون زفيريف وبيتر جراف

هرابوف/دونيتسك (أوكرانيا) (رويترز) - اتهمت أوكرانيا يوم الأحد الانفصاليين المؤيدين لروسيا بإخفاء أدلة بأن صاروخا روسيا استخدم لإسقاط طائرة ماليزية بينما قالت بريطانيا إن روسيا تواجه خطر أن تصبح دولة منعزلة وأن يفرض عليها مزيد من العقوبات.

وفي موقع التحطم عكف عمال الطواريء على وضع عشرات الجثث في أكياس يوم السبت ونقلت كلها خارج الموقع صباح الأحد.

وفي ظل تصاعد الغضب الغربي من المعاملة غير اللائقة للجثث من قبل الانفصاليين المؤيدين لروسيا الذين يسيطرون على موقع التحطم فقد وضعت قرابة 200 جثة في قطار مبرد لحفظ الموتى في منطقة توريز على بعد 15 كيلومترا من الموقع.

وقال ضابط في محطة السكك الحديدية للبلدة لرويترز "أحضروا الجثث خلال الليل."

وأضاف أن العربات المبردة ستنقل شرقا "باتجاه ايلوفايسك" لكن سيرجي كافترادزه وهو مسؤول انفصالي كبير قال ان الجثث لن تنقل حتى يتم حسم مسألة ماذا سيحدث لها.

وتنفي موسكو ضلوعها في إسقاط الطائرة الماليزية في رحلتها (إم.إتش 17) يوم الخميس وتلقي المسؤولية على الجيش الأوكراني. لكن واشنطن وحلفاءها يتهمون الانفصاليين المؤيديين لموسكو.

وقالت بريطانيا ان روسيا قد تجد نفسها معزولة إذا لم تستخدم نفوذها على الانفصاليين لضمان الوصول الآمن لموقع التحطم والتعاون مع المحققين الدوليين.

وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند لقناة سكاي التلفزيونية "تواجه روسيا خطر أن تصبح دولة منعزلة ما لم تتصرف بشكل لائق."

وصعد اسقاط الطائرة ومقتل قرابة 300 شخص من حدة الازمة في أوكرانيا وقد يمثل نقطة تحول مهمة في المساعي الدولية لحل الوضع الذي يتصارع فيه الانفصاليون المؤيدون لروسيا مع قوات الحكومة منذ أطاح متظاهرون في كييف بالرئيس المدعوم من موسكو فيكتور يانوكوفيتش وضم روسيا لشبه جزيرة القرم لأراضيها.

وقالت بريطانيا إنها ستسعى لاقناع الدول الأوروبية الأخرى في اجتماع يوم الثلاثاء بفرض المزيد من العقوبات على روسيا. تبدو بعض الدول الأوروبية التي تضع في حسبانها علاقتها التجارية مع روسيا أقل استعدادا لمواجهة موسكو بشأن أوكرانيا.

وقال مكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند يوم الأحد إن باريس وبرلين ولندن تعتزم الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لضمان سماح المقاتلين الانفصاليين في شرق أوكرانيا للمحققين بالدخول بحرية إلى موقع التحطم.

وقال المكتب في بيان إن "الرئيس .. تحدث هذا الصباح مع (المستشارة الألمانية) السيدة أنجيلا ميركل و(رئيس الوزراء البريطاني) السيد ديفيد كاميرون."

وأضاف البيان "لقد اتفقوا على مطالبة السيد بوتين اليوم بأن يضمن سماح الانفصاليين الأوكرانيين لعمال الطواريء والمحققين بالدخول بحرية وبشكل كامل إلى موقع كارثة الرحلة إم.إتش 17 لإتمام مهمتهم."

وقال البيان "إذا لم تتخذ روسيا على الفور الإجراءات الضرورية فإن الاتحاد الأوروبي سيتصرف وفقا لذلك في مجلس العلاقات الخارجية الذي سينعقد يوم الثلاثاء."

ويدرس مجلس الأمن الدولي مسودة قرار لادانة الهجوم ومطالبة جماعات مسلحة بالسماح بالوصول إلى موقع تحطم الطائرة ويدعو كل الدول في المنطقة إلى التعاون مع التحقيق الدولي.

ووزعت استراليا التي فقدت 28 شخصا كانوا على متن الطائرة مسودة قرار حصلت رويترز على نسخة منها على الدول الأعضاء بمجلس الأمن ومجموعها 15 دولة في وقت متأخر من مساء السبت وقال دبلوماسيون إن مشروع القرار قد يطرح للتصويت عليه يوم الاثنين.

وقالت هولندا التي يمثل مواطنوها العدد الأكبر ممن كانوا على متن الطائرة ومجموعهم 298 شخصا إنها "غاضبة" من سحب جثث حول موقع سقوط الطائرة وطلبت من الرئيس الأوكراني المساعدة في اعادة "مواطنينا" للوطن.

وكانت الطائرة في رحلتها (إم.إتش 17) في طريقها من أمستردام إلى كوالالمبور عندما سقطت.

وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن سقوط الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية يوضح أن الوقت حان لكي تنهي أوكرانيا صراعها وقالت ألمانيا إن هذه هي فرصة موسكو الأخيرة للتعاون.

ويبدو أن القوى الاوروبية تؤيد اعتقاد واشنطن بأن انفصاليين موالين لروسيا مسؤولون عن اسقاط الطائرة. وقد يعجل ذلك من فرض عقوبات تجارية جديدة على موسكو دون انتظار دليل قاطع.

وفقدت بريطانيا عشرة من رعاياها وقالت إنه جرى اعداد مزيد من العقوبات على روسيا. وقال ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني في صحيفة ذا صنداي تايمز إنه يجب أن تضع الدول الأوروبية قوتها في الحسبان مضيفا "ولكن في بعض الأوقات نتصرف كما لو كنا نحتاج روسيا أكثر من احتياج روسيا لنا."

واتصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ببوتين هاتفيا أمس السبت وحثته على التعاون. وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير لصحيفة فيلت ام زونتاج "قد تكون هذه هي الفرصة الأخيرة الآن لموسكو لتوضيح أنها مهتمة بحق بالتوصل لحل.

"الآن هو الوقت المناسب لكي يتوقف الجميع ويفكروا فيما يمكن أن يحدث إن لم نوقف التصعيد."

وقال أندري ليسينكو المتحدث باسم مجلس الأمن الأوكراني يوم الأحد إن الانفصاليين يبذلون قصارى جهدهم لاخفاء أدلة تفيد بأن صواريخ روسية أسقطت الطائرة الماليزية.

وأضاف في مؤتمر صحفي "الإرهابيون يبذلون قصارى جهدهم لإخفاء أدلة ضلوع صواريخ روسية في اسقاط هذه الطائرة."

وتابع أن الانفصاليين نقلوا حطاما وجثثا من مكان تحطم الطائرة في شاحنات وتلاعبوا في مكان يحتاج المحققون لتأمينه حتى تتاح لهم فرصة تحديد سبب سقوط الطائرة والجهة المسؤولة عن اسقاطها.

وقال ليسينكو "الإرهابيون نقلوا 38 جثة إلى المستشفى الإقليمي (في دونيتسك). ولا نعلم إلى أين أخذوا بقية الجثث."

وفي دونيتسك قال الكسندر بوروداي رئيس الوزراء في جمهورية دونيتسك الشعبية التي أعلنت عن نفسها في شرق أوكرانيا إنه تم العثور على أشياء يعتقد أنهما الصندوقان الأسودان الخاصان بالطائرة الماليزية التي سقطت.

وأضاف في مؤتمر صحفي يوم الأحد "عثر على أشياء من المعتقد أنهما الصندوقان الأسودان ونقلا إلى دونيتسك وهما تحت سيطرتنا الآن."

وقالت الحكومة الأوكرانية إن الطائرة الماليزية من طراز بوينج 777 أسقطها صاروخ روسي موجه بالرادار كما أن لديها "أدلة دامغة" على أن بطارية الصواريخ لم تجلب فقط من روسيا وإنما شغلها أيضا ثلاثة روس وأعادوها الآن عبر الحدود.

ونفى رئيس الوزراء الايحاءات الروسية بأن قوات أوكرانية أطلقت الصواريخ قائلا إن طاقما "على درجة كبيرة من الحرفية" هو الوحيد القادر على اسقاط الطائرة من على ارتفاع عشرة آلاف متر وليس أفرادا من الانفصاليين غير المدربين بشكل جيد.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن التقييم الاستخباراتي الأمريكي يشير إلى أن موسكو زودت الانفصاليين على الأرجح بأنظمة حديثة مضادة للطائرات في الأيام الأخيرة.

وزار مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا جانبا من موقع حطام الطائرة قرب قرية هرابوف لليوم الثاني يوم السبت.

وقالت وزارة الخاجية الأمريكية إن وزير الخارجية جون كيري أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن الولايات المتحدة "تشعر بقلق بالغ" إزاء تقارير بنقل رفات ضحايا وحطام أو التلاعب بها. وقال إن واشنطن قلقة أيضا إزاء رفض السماح للمحققين الدوليين ومراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بالوصول إلى المكان.

ومن ناحية أخرى استمر القتال . وقالت القوات المسلحة الأوكرانية يوم الأحد إن مواقع أوكرانية هوجمت مرتين عبر الحدود مع روسيا خلال الليل.

© Reuters. أوكرانيا تتهم الانفصاليين بإخفاء أدلة في حادث تحطم طائرة ماليزية

وذكر الجيش أن الهجمات بقذائف المورتر من روسيا استهدفت مواقع أوكرانية ووقعت نحو الساعة الثانية صباحا بالتوقيت المحلي.

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.