💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إسرائيل تراجع مشاريع الاتحاد الأوروبي للفلسطينيين مع استمرار خلاف بسبب منتجات المستوطنات

تم النشر 30/11/2015, 18:48
© Reuters. إسرائيل تراجع مشاريع الاتحاد الأوروبي للفلسطينيين مع استمرار خلاف بسبب منتجات المستوطنات

من جيفري هيلر

القدس (رويترز) - هددت إسرائيل يوم الاثنين بمراجعة تعاونها مع مشاريع للاتحاد الأوروبي تعود بالنفع على الفلسطينيين في الضفة الغربية بسبب قرار الاتحاد إلزام منتجي البضائع الواردة إليه من مستوطنات يهودية في أراض تحتلها إسرائيل بوضع ملصقات تشير لهويتها.

وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية يوم الأحد تعليق الاتصالات مع هيئات الاتحاد الأوروبي المشاركة في جهود السلام مع الفلسطينيين وأدانت الخطوط الإرشادية التي أعلنها الاتحاد بخصوص منتجات المستوطنات في 11 نوفمبر تشرين الثاني الجاري.

ومع توقف المحادثات بشأن دولة فلسطينية منذ 2014 لا يبدو أن هذا القرار سيؤثر بشكل كبير على المساعي الدبلوماسية لتحقيق السلام.

غير أن قرار الاتحاد الأوروبي بضرورة وضع ملصق يفيد بمكان الصنع في المستوطنات عوضا عن عبارة "صنع في إسرائيل" على بضائع المستوطنات أثار غضب الحكومة الإسرائيلية اليمينية بزعامة بنيامين نتنياهو التي شكت كثيرا من محاولات الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (بي.دي.إس) لعزلها بسبب سياساتها ضد الفلسطينيين.

وبدا المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إيمانويل نحشون وكأنه يوسع نطاق الخطوات الإسرائيلية ضد الاتحاد الأوروبي- وهو من كبار المانحين للسلطة الفلسطينية- بالقول إنها قد تستبعد من بعض المبادرات الساعية لتحسين حياة الفلسطينيين.

وقال "صحيح أنه لا توجد عملية سلام.. لكن الاتحاد الأوروبي يرغب في الانخراط في مجموعة متنوعة من المشاريع.. بعضها يتعلق بحياة الفلسطينيين.

"مع كل هذه المشاريع فإننا سنحتاج لإعادة النظر في جدوى اعتبار الاتحاد الأوروبي شريكا مع استمراره في استخدام إجراءات تمييز ومقاطعة ضد دولة إسرائيل."

ووصف وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الخطوة الإسرائيلية بأنها "تهديد أرعن" وقال إنها تنم عن "عجرفة" و"استخفاف" بالاتحاد الأوروبي.

وأوضحت الخارجية الإسرائيلية بأن اتصالاتها مع دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي- حددت بينها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا- لن تؤثر على هذه الخطوة الموجهة ضد مشاريع الاتحاد الأوروبي مع الفلسطينيين.

وفي بادرة تظهر إحجام إسرائيل في هذه الخطوة عن مقاطعة أي مسؤولين يمثلون الاتحاد الأوروبي ككل التقى نتنياهو مع فيدريكا موجيريني مفوضة الشؤون الخارجية بالاتحاد في باريس يوم الاثنين على هامش المؤتمر العالمي للمناخ.

وقالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية للصحفيين في بروكسل وهي تعلن عن عقد الاجتماع "علاقات الاتحاد الأوروبي وإسرائيل جيدة.. ومتشعبة وعميقة وستستمر هكذا."

وقللت المتحدثة من أهمية القرار الخاص بالملصقات واعتبرته مجرد تطبيق لسياسة سارية بالفعل فرضتها بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وسيصعب على إسرائيل وقف تمويل مشاريع الاتحاد الأوروبي في مدن وقرى تقع تحت سيطرة السلطة الفلسطينية لكن الأمر قد يختلف بالنسبة لخطط تتعلق "بالمنطقة ج" في الضفة الغربية حيث السيطرة للجيش الإسرائيلي دون سواه.

وخصص الاتحاد الأوروبي عشرة ملايين يورو لمشاريع إسكان وغيرها للفلسطينيين في "المنطقة ج" وستكون موافقة إسرائيل لازمة على هذه المشاريع. وهناك أيضا خطط لمئة مبادرة لم يُقر منها سوى القليل.

ويعتبر الاتحاد الأوروبي المستوطنات الإسرائيلية كيانات مخالفة للقانون الدولي مقامة على أراض احتلتها إسرائيل في حرب 1967 وهي أراض يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة مستقلة عليها. وتتهم إسرائيل الاتحاد بازدواجية المعايير قائلة إن الاتحاد الأوروبي لا يتصرف بنفس الطريقة في نزاعات أخرى محورها أراض في أماكن أخرى من العالم.

وقدرت وزارة الاقتصاد الإسرائيلية تأثير قرار وضع الملصقات الخاص ببضائع المستوطنات بحوالي 50 مليون دولار تشمل العنب والتمور والنبيذ والدواجن والعسل وزيت الزيتون ومستحضرات التجميل المصنوعة من أملاح البحر الميت.

ويشكل هذا نحو خمس قيمة المنتجات التي تخرج من المستوطنات كل عام وتقدر قيمتها الإجمالية بمئتين إلى ثلائمائة مليون دولار كل عام لكنها ليست سوى نسبة صغيرة من 30 مليارا هي حجم التجارة السنوية بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي.

© Reuters. إسرائيل تراجع مشاريع الاتحاد الأوروبي للفلسطينيين مع استمرار خلاف بسبب منتجات المستوطنات

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.