💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إسرائيل تلجأ للقتل لمواجهة موجة من الهجمات الفلسطينية

تم النشر 10/12/2015, 03:11
© Reuters. إسرائيل تلجأ للقتل لمواجهة موجة من الهجمات الفلسطينية

من لوك بيكر

القدس (رويترز) - أصبحت هذه النوعية من الأخبار العاجلة التي ترد في نشرات الأخبار مألوفة: "هجوم بسكين قرب البلدة القديمة: إصابة إسرائيلي ومقتل المهاجم بالرصاص."

ورد آخر في رسالة نصية يوم الأربعاء: "هجوم بسكين: إصابة اثنين أحدهما إصابته طفيفة ومقتل الإرهابي بالرصاص."

وخلال فترة الشهرين ونصف الشهر الأخيرة منذ بدأت موجة من العنف يستهدف فيها فلسطينيون إسرائيليين في اكتوبر تشرين الأول قتل 19 إسرائيليا ومواطن أمريكي في هجمات بالرصاص والأسلحة البيضاء وعمليات دهس بسيارات في أجزاء مختلفة من إسرائيل والقدس والضفة الغربية.

وهذه هي أسوأ أعمال العنف التي يشهدها الكثير من الإسرائيليين منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي انتهت قبل عشر سنوات. في هذه المرة وبينما تصعب إجراءات الأمن الحصول على أسلحة نارية يعتمد المهاجمون على السكاكين وغيرها من الأسلحة البيضاء. وتقول وكالة الأمن الإسرائيلية إن اكثر من 200 إسرائيلي أصيبوا ولحقت بكثير منهم جروح خطيرة.

وأظهر إحصاء لرويترز وأرقام من مجموعة الرقابة الفلسطينية أنه خلال نفس الفترة قتل 106 فلسطينيين على أيدي جنود من الجيش أو الشرطة أو مدنيين إسرائيليين في أعقاب الهجمات أو للاشتباه في أنهم على وشك الإقدام على تنفيذ هجوم أو في أعمال عنف متصلة.

ونتيجة للتفاوت بين أعداد القتلى من الجانبين وإعلان وزارة الصحة الفلسطينية أن اكثر من 13500 فلسطيني أصيبوا اتهمت جماعات حقوقية وجهات أخرى إسرائيل باستخدام القوة المفرطة لإخماد الاضطرابات.

وعبرت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عن القلق وقالت إنها بينما تعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس فإن ضبط النفس ضروري لضمان الا يتصاعد العنف اكثر من ذلك.

وفي 21 اكتوبر تشرين الأول بعيد دعوة رئيس بلدية القدس للإسرائيليين الذين لديهم تراخيص سلاح الى حمل أسلحتهم حذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من اقتصاص المدنيين من المهاجمين.

وقال "ندعو الجميع الى ضبط النفس والعزوف عن أي نوع من الاعتماد على النفس فيما يتعلق بالعنف."

واجه كيري انتقادات لتصريحاته في إسرائيل وقال معلقون إنه يتهاون مع الإرهاب. لكن منذ ذلك الحين ذهبت السويد الى ما هو أبعد من ذلك فأشارت وزيرة الخارجية مارجوت والستروم الى "إعدامات بدون محاكمة".

وبينما قال مكتبها إن تعليقاتها أمام البرلمان السويدي الأسبوع الماضي أسيء فهمها وجرى "التضخيم من شأنها" تحدثت والستروم عن التناقض الذي تراه بين أعداد الفلسطينيين والإسرائيليين الذين قتلوا.

وجاء في نسخة من تصريحاتها حصلت عليها رويترز "هذا ما أقوله في مواقف أخرى حين يسفر رد الفعل عن إعدامات بلا محاكمة أو يكون غير متناسب بحيث يتجاوز من قتلوا على هذا الجانب العدد الأصلي للوفيات بعدة مرات."

واتصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الفور بنظيره السويدي ليشكو له متهما والستروم بالكيل بمكيالين لأنها لم تدل بتعليقات مماثلة عن رد الفعل على الهجمات التي وقعت في باريس أو سان برناردينو.

وقال "هذه هي المرة الثانية التي تشير فيها الى إسرائيل وتقول أشياء غير مقبولة بالنسبة لنا وغير حقيقية."

*عدد مرتفع من القتلى

في إسرائيل التي واجهت حروبا وانتفاضات عبر تاريخها الذي يبلغ 67 عاما والتي يؤدي غالبية مواطنيها الخدمة العسكرية ومن المألوف أن ترى الناس يحملون أسلحة تقابل أي إشارة الى استخدام القوة المفرطة برفض قاطع.

وعند عقد المقارنات مع هجوم في لندن حيث طعن رجل ثلاثة أشخاص في محطة لمترو الأنفاق الأسبوع الماضي وسيطرت عليه الشرطة باستخدام صاعق كهربائي يرفض المدافعون عن رد فعل إسرائيل فورا ويشيرون الى أنها واجهت هجمات يومية بالأسلحة البيضاء لشهور وأن السياق السياسي والأمني مختلف بشدة.

ومن الصعب المقارنة بأماكن أخرى تشهد اضطرابات لكن الأعداد تظهر أن نسبة مرتفعة ممن ينفذون الهجمات يقتلون بدلا من اعتقالهم.

وتظهر بيانات جمعها الباحث الإسرائيلي نحميا جرشوني مستخدما معلومات من تقارير إخبارية وأجهزة الطوارئ والشرطة وغيرها أن 74 من 123 مهاجما فلسطينيا قتلوا بالرصاص منذ الأول من اكتوبر تشرين الأول أي 60 بالمئة.

وجمعت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانات من الشرطة والجيش وأجهزة الأمن مستخدمة مصادر ومنهجية مختلفة وقسمت الهجمات الى فئتين: قرببة المدى (الطعن والهجمات بالرصاص والدهس بالسيارات) وأبعد مدى (الرشق بالحجارة والحرائق والتفجيرات).

وقالت لرويترز إن من 127 هجوما من مدى قريب قتل 61 مهاجما أي 48 في المئة من الإجمالي. اما بالنسبة للعنف الأبعد مدى فتقول إن واحدا من كل ثلاثة مهاجمين قتل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إيمانويل نحشون إن "المزاعم عن القتل بلا محاكمة مجحفة وغير صحيحة تماما والأرقام تظهر ذلك" مضيفا أن المهاجمين الفلسطينيين في كثير من الأحيان يعالجون في مستشفيات إسرائيلية ويقدمون للعدالة.

ومن وجهة النظر الفلسطينية ليس هناك شك في أن إسرائيل التي تحتل الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ عام 1967 وتقيد تحركات الفلسطينيين في مناطق يريدونها لإقامة دولتهم عليها تمارس القتل بلا محاكمة.

وقالت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية إن أغلبية الفلسطينيين يطلق عليهم الرصاص ويقتلون على الفور سواء كانوا يمثلون تهديدا أم لا مضيفة أنها تعتقد أن عدد المهاجمين الذين قتلوا يتجاوز 60 في المئة بكثير.

وتابعت قائلة لرويترز إن عمليات القتل في معظم الحالات ينفذها أفراد الجيش أو الشرطة بكامل أسلحتهم. وينفذون إعدامات فورية. وأكدت أن هذه ممارسة خارج نطاق القانون وجريمة.

© Reuters. إسرائيل تلجأ للقتل لمواجهة موجة من الهجمات الفلسطينية

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.