من كاثرين هورلد
إسلام آباد (رويترز) - بدأ في العاصمة الباكستانية إسلام آباد يوم الثلاثاء مؤتمر لدعم أفغانستان التي تعصف بها الحرب بدعوة مسؤول أفغاني كبير إلى رد موحد على خطر التشدد الذي يهدد العالم.
ويجيء مؤتمر "قلب آسيا" وهو اجتماع سنوي لدول آسيا ودول أخرى بعد أشهر من أول محادثات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان التي لم تخرج بنتيجة حاسمة.
وقال حكمت خليل كرزاي نائب وزير الخارجية الأفغاني في كلمته للمؤتمر "موجة الأنشطة الإرهابية ومنها أنشطة داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) في أجزاء مختلفة من المنطقة والعالم تذكرنا مرة أخرى بخطورة هذا التهديد الذي يواجه البشرية اليوم وأهمية تشكيل موقف موحد ضد هذه الظاهرة الشريرة."
ومن المنتظر أن يركز المؤتمر الذي يستمر يومين على اتفاقات الطاقة والبنية التحتية والاستثمار لتأكيد الدعم لأفغانستان لكن خطر تمرد طالبان المتصاعد سيخيم على المحادثات مع تضاؤل الأمل في استئناف محادثات السلام قريبا.
وأجرت الحكومة الأفغانية وحركة طالبان محادثات أولية في باكستان في يوليو تموز لكن جهود إنهاء التمرد المستمر منذ 14 عاما تعثرت بعد تسرب أنباء عن وفاة الملا محمد عمر زعيم طالبان منذ عامين.
ومع انتشار نبأ وفاة عمر حدثت انقسامات شديدة في طالبان مما قوض الآمال في إجراء مفاضات.
وفي الاسبوع الماضي رددت فصائل متناحرة نبأ إصابة أو مقتل الملا اختر منصور الزعيم الجديد لفصيل طالبان الرئيسي ونائب عمر.
وفي مطلع الأسبوع بث تسجيل صوتي منسوب إلى منصور ينفي فيه الانباء لكن بعض اعضاء طالبان شككوا في مصداقيته.
وأعلن الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني أمس الاثنين انه سيسافر إلى باكستان للمشاركة في المؤتمر الإقليمي بشأن بلاده في إشارة إلى تجدد جهود تقليل التوتر بين الجارتين.
ويحضر عبد الغني اليوم الثاني والأخير من المؤتمر يوم الأربعاء.
وينظر إلى المؤتمر الذي يعقد في إسلام آباد بعد أن عقد من قبل في تركيا وقازاخستان والصين على أنه فرصة لوضع أسس استئناف عملية السلام الأفغانية التي انهارت في يوليو تموز رغم أن مسؤولين أفغانا حذروا من أن العقبات ما زالت قائمة.