دبي (رويترز) - نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية يوم الأربعاء عن وزير الدفاع قوله إن إيران لن تقبل أي قيود على برنامجها الصاروخي وذلك بعد أن قال مراقبون للعقوبات المفروضة على طهران إنها انتهكت قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة باختبارها إطلاق صاروخ.
وقالت لجنة الخبراء المختصة بإيران والتابعة لمجلس الأمن في تقرير سري كانت رويترز أول من تحدث عنه إن الصاروخ عماد المتوسط المدى الذي تم اختباره في أكتوبر تشرين الأول يحمل المواصفات التي تكفل اعتباره صاروخا يمكن استخدامه لنقل سلاح نووي.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية عن الوزير حسين دهقان قوله "قمنا باختبار الصاروخ عماد وهو صاروخ تقليدي (في 11 أكتوبر) كي نظهر للعالم أن الجمهورية الإسلامية سوف تتصرف بما يخدم مصالحها الوطنية فقط، وأنه لا توجد دولة أو قوة يمكنها فرض إرادتها علينا."
ويحظر قرار مجلس الأمن رقم 1929 الصادر في عام 2010 على إيران إجراء اختبارات لصواريخ باليستية. ويظل القرار ساريا حتى تنفيذ الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية.
وحتى بعد بدء تنفيذ الاتفاق ستظل إيران "مدعوة" لعدم إجراء أي أنشطة متعلقة بالصواريخ الباليستية تهدف لنقل أسلحة نووية لفترة تصل إلى ثمانية أعوام بحسب قرار لمجلس الأمن صدر في يوليو تموز الماضي عقب توقيع الاتفاق النووي.
وتقول إيران إن القرار يحظر الصواريخ "المصممة" لحمل رؤوس حربية نووية فحسب وليس الصواريخ "القادرة على" حمل رؤوس نووية ولهذا لن يؤثر على برنامجها العسكري لأن طهران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية.
ووصف وزير الدفاع الإيراني الصاروخ عماد بأنه "تقليدي" وأكد أن الجيش لن يقبل "أي قيود على برنامجه الصاروخي".
وأضاف "منذ توقيع الاتفاق النووي لم نوقف اختبارات وإنتاج وأبحاث (الصواريخ) ولو ليوم أو ساعة أو ثانية."
وبرغم أن اختبارات الصواريخ الباليستية قد تنتهك عقوبات مجلس الأمن فقد أشار بعض الدبلوماسيين إلى أن مثل تلك الاختبارات لا تنتهك الاتفاق النووي.
وتمتلك إيران واحدا من أكبر البرامج الصاروخية في الشرق الأوسط.