باريس (رويترز) - أجبر أطول اضراب في الاذاعة الفرنسية خلال عشر سنوات محطات الأخبار على بث الموسيقى فقط مع عدم وجود إشارة على انتهاء هذا الوضع بعد فشل محادثات اجريت مطلع الاسبوع لانهاء المشكلة التي تفجرت بسبب خفض النفقات.
وحذر ماثيو جاليه رئيس (راديو فرنسا) من أن أموال الهيئة قد تنفد خلال أشهر اذا لم تتخذ بعض الاجراءات وقال إن خسائر الاضراب تبلغ مليون يورو اسبوعيا.
ونشأ الخلاف الذي بدأ قبل 18 يوما في (راديو فرنسا) بسبب مخاوف من تقليص الوظائف وتقليل الخدمات لسد عجز في الميزانية متوقع أن يصل إلى 21 مليون يورو (23 مليون دولار) هذا العام.
جاء الاضراب ليزيد من المشكلات التي تؤرق حكومة الرئيس فرانسوا أولوند الاشتراكية التي لا تتمتع بشعبية واسعة. وقررت الحكومة الابقاء على مخصصات (راديو فرنسا) المالية كما هي دون زيادة على مدى السنوات الثلاث القادمة كما حثت الهيئة على خفض انفاقها.
واستهدف جاليه خفض الميزانية بنحو 50 مليون يورو على مدى السنوات الثلاث القادمة واقترح تسريح ما بين 200 إلى 300 موظف عن طريق الاستقالة الطوعية من أصل 4900 موظف.
وتدهورت علاقته بالموظيفن منذ انتشرت تسريبات صحفية الشهر الماضي بأن تجديد مكتبه تكلف 100 ألف يورو.
وقالت النقابات العمالية "إدارة راديو فرنسا لم تحتو الوضع بعد" مجددة الدعوة لتمديد الاضراب الذي ينتهي صباح غد الثلاثاء.