من مات سيجل
سيدني (رويترز) - قالت وزيرة الدفاع الأسترالية ماريز بيني يوم الخميس إن أستراليا لن ترضخ لضغوط الصين وتوقف الرحلات الاستطلاعية فوق جزر في بحر الصين الجنوبي تدور حولها نزاعات إقليمية بين بكين وجيرانها.
وكانت وزارة الدفاع الأسترالية قالت يوم الثلاثاء إن إحدى طائراتها نفذت "دورية بحرية روتينية" فوق بحر الصين الجنوبي في الفترة من 25 نوفمبر تشرين الثاني إلى الرابع من ديسمبر كانون الأول فيما حذر قائد الأسطول الأمريكي في المحيط الهادي من أن المنطقة قد تشهد سباق تسلح.
وتطالب بكين بالسيادة على كل بحر الصين الجنوبي تقريبا الذي تمر به تجارة دولية تقدر بنحو خمسة تريليونات دولار.
كما تطالب فيتنام وماليزيا وبروناي والفلبين وتايوان أيضا بالسيادة على أجزاء من البحر.
وقالت بيني إن كانبيرا لن تخشى تحذيرات بكين التي ردت مرة أخرى بغضب على الدورية الأسترالية ووصفت بيني الطلعات بأنها جزء روتيني من دور أستراليا في تحقيق الاستقرار والأمن البحري في المنطقة.
وأبلغت الصحفيين في أديليد "دائما ما نتحرك بطريقة بناءة للغاية في المنطقة."
وقالت وزارة الخارجية الصينية لدى سؤالها عن الطلعات الجوية الاسترالية هذا الأسبوع إن الدول من خارج المنطقة يجب "ألا تعقد هذا الموضوع متعمدة."
وقال هونغ لي المتحدث باسم الوزارة يوم الخميس إنه لا يملك ما يضيفه. في حين تحدثت الصحافة الصينية دون قيود عن الموضوع.
ويوم الأربعاء ألمحت صحيفة (ذا جلوبال تايمز) الشعبية التي تتولى نشرها صحيفة (بيبولز دايلي) التابعة للحزب الشيوعي الصيني الحاكم إلى أن بكين قد ترد عسكريا إذا ما استمر التحليق الأسترالي.
وقالت في مقال افتتاحي "من الأفضل ألا يحلق الطيران العسكري الأسترالي بانتظام فوق بحر جنوبي الصين ليفاقم المشكلة ويختبر على وجه الخصوص صبر الصين عبر الاقتراب من الجزر والحيود البحرية الصينية."
وأضافت "الصين وأستراليا صديقان ويجب أن يتصرفا على هذا الأساس."
وتابعت بالقول "يجب ألا يحصل في يوم ما - جراء مزيج شاذ من العوامل- أن تُسقط طائرة بالصدفة وقد يحدث أن تكون أسترالية."