كولورادو سبرنجز (كولورادو) (رويترز) - اعترف رجل متهم بقتل ثلاثة أشخاص واصابة تسعة آخرين في هجوم وقع الشهر الماضي على احدى عيادات منظمة (بلاند بيرنتهود) للصحة الإنجابية بولاية كولورادو الأمريكية بارتكاب الحادث وذلك خلال محاكمته يوم الاربعاء.
وقال المتهم خلال الجلسة العاصفة إنه كان "يقاتل دفاعا عن الاطفال".
ووجه المدعون اتهامات رسمية بالقتل وتهم أخرى الى روبرت لويس دير (57 عاما) ما أيد تأكيدات من مسؤولي المنظمة بان الدافع وراء الهجوم هو معارضة الاجهاض.
ويحتجز دير لدى الشرطة منذ تسليم نفسه في نهاية حصار استمر خمس ساعات في 27 اكتوبر تشرين الاول الماضي بعد ان فتح النار من بندقية على العيادة قبل ان يقتحمها.
وهذا هو أول هجوم قاتل من نوعه على جهة أمريكية تقدم خدمات الصحة الانجابية منذ عام 2009 وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص منهم ضابط شرطة واصابة تسعة أشخاص آخرين.
وحوكم دير في جلسة امام محكمة مقاطعة الباسو يوم الأربعاء ولم يكن من المقرر ان يتقدم بالتماس خلال تلك الجلسة.
وقال دير بصوت عال اثناء جلوسه الى جانب محاميه "إنني مذنب ولا تصح هذه المحاكمة لأنني أقاتل دفاعا عن الأطفال".
واعلن دان كنج محامي دير في حديثه الى القاضي عدم أهلية موكله للمثول امام محكمة بسبب قواه العقلية "اعتقد ان المشكلة واضحة".
ووجهت لدير العديد من الاتهامات يوم الأربعاء منها القتل من الدرجة الاولى والشروع في القتل والتعدي على الغير.
ونقلت عدة وسائل اعلامية عن مصادر بانفاذ القانون قولها إن دير نطق بعبارة "كفى للاتجار في اعضاء الاطفال" خلال الادلاء باقواله أمام المحققين عقب القاء القبض عليه.
وقال دير -وهو ملتح من ساوث كارولاينا- اثناء التحقيقات "قتل الاطفال ... هذا ما كانت تفعله بلاند بيرنتهود".
وتتعرض المنظمة لدعاوى قضائية وتهديدات من الكونجرس بقطع التمويل بعد قيام مركز التقدم الطبي ومقره كاليفورنيا -وهو هيئة من الصحفيين تقول إنها تكرس جهودها لنشر ومراقبة الاخلاقيات الطبية- بتصوير مقاطع فيديو خفية بثتها وسائل التواصل الاجتماعي توضح قيام المنظمة ببيع أنسجة وأعضاء بشرية من أجنة الإجهاض.
ويقول اتحاد منظمة (بلاند بيرنتهود) بالولايات المتحدة إنه لم يتربح من أنسجة الأجنة وانه "لا توجد منفعة مادية من وراء التبرع بالانسجة سواء للمريض او (بلاند بيرنتهود)". وتقول المنظمة إن الاجهاض لا يمثل سوى ثلاثة في المئة من مجمل نشاطها.
وتقدم المنظمة مختلف خدمات الصحة الانجابية في شتى أرجاء الولايات المتحدة للجمهور والملايين من النساء منها الرعاية الصحية وعلاج الأمراض المعدية وتوفير معلومات عن تنظيم الأسرة ومسائل أخرى تتعلق بقضايا الصحة الانجابية علاوة على الاجهاض وفحص اصابات سرطان الثدي وعنق الرحم.
وتخدم المنظمة نحو 200 ألف شخص يوميا ممن يطلبون معلومات عن الأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس والأمومة والأبوة وموضوعات أخرى.